دعت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الاثنين، إلى ضرورة الإسراع في عقد حوار وطني شامل، يضم جميع الفصائل والقوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية، بهدف إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق وحدة وطنية شاملة تعزز صمود الشعب الفلسطيني أمام حرب الإبادة المستمرة ومحاولات تصفية حقوقه المشروعة.
وأكدت القوى، في بيانها، تمسكها بقرارات الإجماع الوطني التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
وفي السياق ذاته، أدانت القوى بشدة المواقف الأميركية، ووصفتها بالشريك الرئيسي في العدوان على الشعب الفلسطيني، خاصة ما يتعلق بمحاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومنعها من أداء دورها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف تقويض حق العودة الذي يكفله القرار الأممي 194 وقرار تأسيس الوكالة رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعت القوى إلى أوسع مشاركة شعبية ورسمية في فعاليات إحياء الذكرى السنوية للنكبة، داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات، إضافة إلى تنظيم فعاليات دولية بالتعاون مع أحرار العالم والمتضامنين الدوليين، لتأكيد حق العودة ورفض كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
كما طالبت بتحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير القسري عن قطاع غزة، وفك الحصار الجائر المفروض عليه، مشددة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب، نتيجة سياسة الاحتلال الممنهجة.
وفي ما يتعلق بأوضاع الأسرى، حذرت القوى من استمرار سياسة التعذيب والتنكيل والقتل الممنهج داخل سجون الاحتلال، والتي أودت منذ السابع من أكتوبر 2023 بحياة 65 أسيرًا. كما نددت بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى في غزة وفي السجون السرية، مثل مركز "سدي تيمان"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة.