تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، لليوم السابع والأربعين على التوالي، عدوانها الدموي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، مستهدفة كل مقومات الحياة، وسط تصاعد المجازر وجرائم الحرب التي تطال العائلات والأحياء السكنية.
ووفقاً لتقرير وزارة الصحة الصادر يوم الخميس، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي – عقب خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار – إلى 2,326 شهيدًا و6,050 مصابًا.
كما بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي الشامل على القطاع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 52,418 شهيدًا، و118,091 جريحًا، بينهم حالات خطيرة وخطيرة جدًا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال يتعمد تدمير مصادر الغذاء في القطاع، من خلال استهداف المخابز، ومراكز الإغاثة، والتكايا، والمزارع، وآبار المياه، ومخازن الأغذية، في إطار سياسة تجويع ممنهجة تهدف لتركيع السكان وسط ظروف إنسانية كارثية.
وفجر اليوم السبت، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في منطقة الحاووز وسط خان يونس، راح ضحيتها 11 شهيدًا من عائلة البيرم، بينهم نساء وأطفال. وعُرف من الشهداء: أيمن أحمد البيرم
عبير أيمن البيرم، الطفل محمد أيمن البيرم، أنعام محمد، الطفلة ألما ياسر عوض (عام)، هبة زيدان عساف، الطفل سيف عبد الرحمن السنوار (عام)، الطفل يحيى السنوار (شهر).
وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 10 شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة غطاس بعد قصف صهيوني استهدفه فجرًا.
كما استشهد مواطن وأُصيب خمسة آخرون جراء استهداف خيمة للنازحين في منطقة المحطة بخان يونس، فيما تواصل القصف المدفعي على الزنة شرق المدينة، ومناطق متفرقة شرق غزة.
وفي مؤشر صارخ على تفاقم الأزمة الإنسانية، استشهدت الطفلة جنان صالح السكافي داخل مستشفى الرنتيسي، متأثرة بسوء التغذية وتدهور الأوضاع الصحية جراء تفشي المجاعة وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار القصف والحصار ومنع دخول المساعدات، وسط تحذيرات دولية من مجاعة جماعية وشيكة.