Menu

البنية التحتية مدمرة..

الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة: عشرات الشهداء بمجازر دامية

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الدموي على قطاع غزة، مرتكبة مجازر جديدة بحق المدنيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية متفاقمة، في ظل استمرار استهداف البنية التحتية الحيوية، لاسيما المياه، وتردي الأوضاع الإنسانية في مراكز الإيواء والمناطق المنكوبة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، مساء أمس الثلاثاء، بأن حصيلة الشهداء منذ 18 مارس 2025 بلغت 2,507 شهيدًا، إضافة إلى 6,711 إصابة، لترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 52,615 شهيدًا و118,752 مصابًا.

وفي أحدث المجازر، استشهد 36 مواطنًا، بينهم 11 طفلًا، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "أبو هميسة" التي تأوي نازحين شرقي مخيم البريج وسط القطاع، في استهدافين منفصلين للمدرسة.

كما استشهد 8 أفراد من عائلة القدرة، وأصيب آخرون، جراء قصف منزلهم في مدينة خانيونس، وهم: إسماعيل أيمن القدرة، أيمن إسماعيل القدرة، محمد أيمن القدرة (24 عامًا)، روان أيمن القدرة (18 عامًا)، رؤى أيمن القدرة (22 عامًا)، أحلام رائد القدرة (20 عامًا)، مرح رائد القدرة (18 عامًا)، وإيفا عمار القدرة (عامان). ونُقل الشهداء والمصابون إلى مجمع ناصر الطبي، وسط مشاهد مروعة من الإصابات بينهم طفلة دون رأس.

وفي ذات السياق، استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في قصف استهدف منازل لعائلات "أبو شاب" في الزنة شرق خانيونس، و"عبد القادر" في تل الزعتر شرق جباليا، حيث أعلن الدفاع المدني انتشال 3 شهداء وإصابات من تحت الأنقاض.

كما استُشهد 3 مواطنين، بينهم طفلة، في قصف استهدف مخيم المناصرة للنازحين في دير البلح، فيما تعرضت خيام نازحين بالقرب من مسجد الاستقامة لقصف مماثل، أسفر عن إصابات. وطال القصف صباح اليوم مدرسة "الكرامة" في حي التفاح شرق غزة، وأدى إلى وقوع إصابات.

وأطلقت زوارق الاحتلال نيرانها صوب سواحل مدينة غزة، في حين تواصل القصف المدفعي على المناطق الشرقية للمدينة، وسط تصعيد غير مسبوق.

وفي إطار الكارثة الإنسانية، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخطة "الإسرائيلية" لتوزيع المساعدات "لا تلبي الاحتياجات الفعلية"، مشددًا على ضرورة فتح المعابر، ورفض أي مقترحات لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الأساسية.

وفي تحذير خطير، أكد المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان في الحصول على المياه والصرف الصحي، بيدرو أروخو-أغودو، أن الاحتلال يستخدم المياه "كسلاح ضد المدنيين"، واصفًا قطع مياه الشرب بأنه "قنبلة صامتة لكنها مميتة".

وبيّن أن 2.1 مليون شخص في غزة يواجهون أزمة مياه، في وقت دُمّرت فيه 70% من البنية التحتية للمياه على يد الاحتلال.

ويستمر العدوان الصهيوني على القطاع للأسبوع الـ30 على التوالي، في ظل صمت دولي وعجز أممي عن وقف الجرائم المتواصلة بحق المدنيين.