Menu

تحذير أمريكي لـ "إسرائيل": استمرار الحرب على غزة سيُكلف ثمناً باهظاً

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

أعرب مسؤول أمريكي رفيع عن "إحباط متزايد" من تعاطي الحكومة "الإسرائيلية" مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، محذرًا من أن استمرار الحرب في قطاع غزة سيكلّف "إسرائيل" ثمناً باهظاً، ليس فقط على مستوى الأسرى، بل على الصعيد الاستراتيجي والعلاقات الدولية.

وفي تصريحات أدلى بها لقناة "12" العبرية خلال اجتماع مع عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، قال المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه: "القطار فات إسرائيل، وواشنطن لن تنتظر على الرصيف، نأمل أن تلحق إسرائيل بالقطار التاريخي الذي غادر المحطة بالفعل".

وأكد دعمه الكامل لموقف عائلات الأسرى الذين عبّروا عن خشيتهم من أن استمرار العمليات العسكرية يُعرّض حياة ذويهم للخطر، في تناقض واضح مع سياسة الحكومة "الإسرائيلية" التي ترى في الضغط العسكري وسيلة لتحقيق مكاسب تفاوضية.

وأضاف المسؤول: "إذا كان الأسرى قد دفعوا ثمن عدم إنهاء الحرب حتى الآن، فإن الثمن اليوم سيكون أثقل بكثير على "إسرائيل"، وليس فقط على الأسرى"، في إشارة واضحة إلى انعكاسات محتملة على المستوى السياسي والعسكري والدبلوماسي لتجاهل المبادرات الأمريكية.

وبحسب قناة "12"، فقد أثارت تصريحات المسؤول الأمريكي صدمة واضحة في أوساط عائلات الأسرى، حيث بدت عليهم علامات الذعر والقلق، خصوصًا في ظل ما وصفوه بـ"تحول غير مسبوق" في لهجة الحليف الأمريكي الذي لطالما اعتُبر داعمًا ثابتًا لـ"إسرائيل".

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً تقوده الولايات المتحدة قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع الجاري، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تلعب دوراً مركزياً في هذه الجهود، حيث يُتوقع أن يزورها ترامب ضمن جولته الإقليمية، في إطار مساعٍ لتحقيق "إنجازات ملموسة" في ملف المحتجزين الإسرائيليين.

ورغم تحفظ الحكومة "الإسرائيلية" على إمكانية حدوث اختراق في موقف حركة "حماس"، إلا أن واشنطن تبدي تفاؤلًا حذرًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق مفاجئ، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر دبلوماسية.

من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر مطلع أن إدارة ترامب تمارس ضغوطًا شديدة على "إسرائيل"، مشيرة إلى أن واشنطن تعتبر إنجاز اتفاق مع "حماس" أولوية قبيل زيارة الرئيس المرتقبة، وقد أبلغت تل أبيب بأنه "إذا لم تتقدم نحو اتفاق، فستُترك وشأنها".