نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة صور، يوم أمس السبت، وقفة إسناد وتضامن مع الأمين العام الرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقه وعموم الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وذلك أمام مكتب الجبهة في مخيم البص، بمشاركة واسعة من قيادة وكوادر وأنصار الجبهة، وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، واللجان الشعبية، إضافة إلى الاتحادات والنقابات والمكاتب النسوية والطلابية والعمالية، وحشد من أبناء شعبنا من مخيمات صور.
ورفعت خلال الوقفة رايات الجبهة وأعلام فلسطين، وصور القائد أحمد سعدات ورفاقه، ويافطات تطالب بوقف حرب الإبادة على شعبنا، وبمحاسبة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية.
استُهلت الوقفة بكلمة ترحيبية من مسؤول لجنة الأسرى والمحررين في صور، يحيى عكاوي، تطرق فيها إلى معاناة الحركة الأسيرة وصمودها في وجه السجان، تلتها سلسلة من الكلمات باسم القوى الوطنية والإسلامية.
وألقى مسؤول العلاقات الفلسطينية في إقليم جبل عامل عن حركة أمل الأستاذ صدر داود، كلمة أكد فيها دعم الحركة للأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم القائد أحمد سعدات، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، وببسالة أهالي الضفة و القدس .
كما تحدث مسؤول إعلام حركة فتح في صورالحاج محمد بقاعي، باسم فصائل منظمة التحرير، موجهاً التحية للأسرى، ومطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ حياتهم، والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحقهم.
وألقى مسؤول الجبهة الشعبية في صور، مازن أبو هيثم، كلمة أكد فيها أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة كرامة وصمود في وجه آلة العدوان الصهيوأميركي، وأن الأسرى هم أيقونة هذا النضال، رغم ما يتعرضون له من تعذيب وتنكيل وإهمال طبي ممنهج.
وطالب بتدخل عاجل من المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر لإنقاذ حياة الأسرى، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه وكافة الأسرى.
وفي السياق، نظّمت الجبهة الشعبية في منطقة البداوي، أمس، وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقه، وذلك أمام مكتب الجبهة في مخيم البداوي، بمشاركة أعضاء من اللجنة المركزية للجبهة، وقيادة وكوادر وأنصارها، إلى جانب حشد من الرفاق والرفيقات، وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، والقوة الأمنية، ومؤسسات ثقافية وتربوية، ومكاتب نسوية وشبابية وطلابية وعمالية، إضافة إلى فعاليات ووجهاء من المخيم والجوار.
ورُفعت خلال الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور القائد أحمد سعدات، ويافطات تطالب بالحرية للأسرى ووقف الانتهاكات الوحشية بحقهم، فيما استهلت الفعالية بكلمة ترحيبية قدمها عريف الوقفة الرفيق ثائر الشبلي، أشار فيها إلى معاناة الأسرى وصمودهم في وجه سياسات الاحتلال القمعية.
ثم ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان، كلمة حيّا فيها الجبهة الشعبية وأمينها العام أحمد سعدات، مؤكدًا أن فلسطين ستبقى القضية المركزية للأمة، ومنددًا بالصمت الدولي والعربي إزاء الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، كما وجه التحية لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن.
بدوره، ألقى أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال الحاج مصطفى أبو حرب، كلمة عبّر فيها عن دعمه للأسرى وصمود الشعب الفلسطيني، مطالبًا المنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتها تجاه الأسرى، ومحمّلًا الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة القائد أحمد سعدات ورفاقه، داعيًا إلى رفض كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وفي ختام الكلمات، تحدث مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية في منطقة البداوي، الرفيق أحمد قدورة، مؤكدًا أن الأسرى هم "الشهداء الأحياء وطليعة النضال والمقاومة"، مشيدًا بتضحياتهم وصمودهم في وجه آلة القمع الصهيونية.
وحيّا القائد أحمد سعدات، الذي يمثل نموذجًا للصبر والصمود، رغم كل محاولات الاحتلال لكسر إرادته من خلال العزل الانفرادي والإهمال الطبي وقطع الغذاء والماء، مؤكّدًا أن الجبهة ستبقى متمسكة بخيار المقاومة حتى تحرير الأرض والأسرى وعودة اللاجئين.
وختم بتوجيه التحية لأهل غزة الصامدين في وجه العدوان، وللشهداء والأسرى ولكل المقاومين على امتداد الجغرافيا الفلسطينية.