Menu

الجبهة الشعبية تنعي القائد الوطني الكبير وقائدها السابق في قطاع غزة وعضو المكتب السياسي الرفيق فتحي حسين البواب "أبو حسين"

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

بيان نعي مناضل كبير

ببالغ الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام ونائبه والمكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة أعضائها وأنصارها في الوطن والشتات إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وكل أحرار العالم، المناضل الوطني الكبير والقائد الجبهاوي التاريخي، الرفيق/ فتحي حسين حسن البواب (أبو حسين) (75 عاماً)، عضو المكتب السياسي السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقائد الجبهة في قطاع غزة سابقاً، ونائب مسؤول الأرض المحتلة في الجبهة، ورفيق الشهيد البطل محمد محمود الأسود "جيفارا غزة" الذي تَرّجل في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراعٍ مريرٍ مع مرض عضال، وبعد مسيرة نضالية حافلة بالعطاء والتضحيات والصلابة الثورية، قضاها في خدمة قضيته وشعبه ومبادئه حتى الرمق الأخير.

برحيل القائد فتحي البواب "أبو حسين" تخسر الجبهة الشعبية وأبناء شعبنا الفلسطيني أحد أرفع رموزها وأصدق رجالاتها، ممن نذروا حياتهم من أجل فلسطين. لقد عاش شريفاً، مناضلاً، متواضعاً، ومات كما عاش، بعيداً عن عدسات الإعلام، قريباً من نبض الناس.

السيرة الذاتية للرفيق القائد الكبير أبو حسين:

- مواليد مدينة يافا المحتلة بتاريخ 6 آذار/مارس 1950.

- نشأ وترعرع في مدينة غزة التي شَكلّت ميدان نضاله الطويل. 

- التحق مبكراً بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1968، وانخرط في صفوف مجموعاتها العسكرية التي قادها الشهيد القائد جيفارا غزة، وشارك في العمليات النوعية داخل الأرض المحتلة.

- تدرّج في المراتب الحزبية القيادية حتى انتُخب عضواً في المكتب السياسي خلال المؤتمر الوطني الخامس للجبهة.

- كان عضواً ونائباً لمسؤول قيادة الأرض المحتلة، إضافةً لمسؤوليته عن قطاع غزة.

- عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

- قاد تنظيم الجبهة في قطاع غزة في مراحل مفصلية، وأعاد تشكيل الخلايا الكفاحية بعد الإفراج عنه عام 1986، وكان من أوائل الراصدين لانتفاضة الحجارة عام 1987، حيث شارك في قيادتها وتنظيمها على مختلف المستويات. 

- اعتُقل لأول مرة بتاريخ 11 شباط/فبراير 1971، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا قضاها في زنازين الاحتلال، خاض خلالها معارك الأسرى، وكان من أبرز القادة والمنظرين في المعتقلات.

- أُفرج عنه في 10 شباط/فبراير 1986، إلا أنه لم ينعم طويلاً بالحرية، حيث أُعيد اعتقاله في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 إبان الانتفاضة الأولى، وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات، وأُفرج عنه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 1993.

- أُعيد اعتقاله للمرة الثالثة في آذار/مارس 1994، ووُضع في الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور قابلة للتجديد.

- رغم القمع والاعتقالات والتعذيب والتحقيقات القاسية التي خضع لها لأشهر، ظل صلباً لا ينكسر، وظل يقاوم، ويقود، ويناضل في الخفاء كما في العلن. 

- عند تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الجبهة الشعبية – القيادة العامة والاحتلال عام 1985، رفض إدراج اسمه في قوائم الأسرى المحررين احتراماً لأولوية الأسرى أصحاب الأحكام العالية، حيث لم يتبق من حكمه سوى أقل من عامين، في موقف يعكس أخلاقه الثورية ونبله الإنساني.

- قائداً مناضلاً سياسياً وعسكرياً فذاً، ومثقفاً فلسطينياً من الطراز الأول، واسع الاطلاع، وعميق التحليل، وعاشقاً لفلسطين بعيونه وقلبه وروحه.

- كان من أبرز القادة الرافضين لاتفاق أوسلو ومفرزاته، وكان على قناعة دائماً بأن نهج أوسلو لا يخدم تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.

- كان يعيش بين شعبه وفي أحضان البسطاء، يرفض الظهور الإعلامي، ويؤمن بالعمل في الظل، ويبتعد عن الأضواء. 

- تفرغ بعد استقالته من العمل التنظيمي لمطبعته الصغيرة، وظل حاملًا همّ وطنه ورفاقه، يُقاوم بصمته، ويُربي أجيالاً على القيم النضالية الأصيلة.

- كانت علاقاته وطيدة بقادة الجبهة التاريخيين أمثال الرفيق المؤسس د. جورج حبش ، والقادة وديع حداد، أبو علي مصطفى، ورفيق دربه جيفارا غزة، وربحي حداد، ونعيرات، والخواجا، وغيرهم من رموز الثورة الفلسطينية المعاصرة، ومؤسسي الجبهة الشعبية.

وإذ تتوجه الجبهة بأحرّ التعازي لعائلة الرفيق المناضل، ولأبنائه وذويه ورفاق دربه، ولعموم جماهير شعبنا في الوطن والشتات، فإنها تؤكد أن إرث فتحي البواب "أبو حسين" سيظل حياً في وجدان الأجيال القادمة، وسيبقى نموذجاً للقائد الاستثنائي والفدائي الحقيقي، الذي آمن أن الحرية لا تُنال إلا بالتضحيات الكبرى.

نم قرير العين يا أبا حسين، فقد أديت الأمانة، وعبدت الطريق، وكنت خير رفيق وخير قائد.

المجد والخلود لك، وللشهداء، والحرية لأسرانا، والنصر لفلسطين

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

13-أيار/مايو-2025