أكدت جمعية حنظلة – بلجيكا، على أن ما يجري في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 هو امتداد مباشر لنكبة عام 1948، وتجسيد متواصل للمشروع الاستيطاني الاستعماري الذي يسعى إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتصفية حقوقهم الوطنية.
وشددت في بيان صدر عنها بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، على أن تحقيق العدالة لا يكون إلا من خلال إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني، وعاصمتها القدس ، وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها، وفق القرار الأممي 194، بما يعيد الاعتبار للعدالة التاريخية.
وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه دول الاتحاد الأوروبي، مطالب بتحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، ووقف سياسة الكيل بمكيالين، وإنهاء الحصانة الممنوحة لدولة الاحتلال.
وطالبت الجمعية الحكومة البلجيكية بالاعتراف الرسمي بنكبة الشعب الفلسطيني بوصفها جريمة تطهير عرقي ممنهجة، وتحمل تبعاتها السياسية والقانونية والإنسانية، ودعم جهود إنصاف الشعب الفلسطيني، داعيةً لتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، والوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووقف مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية.
كما طالب البيان بدعم المسارات القانونية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على محاسبة المسؤولين عن الجرائم بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، وقطع كافة أشكال العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة العسكرية والاقتصادية والأكاديمية، وفرض عقوبات شاملة على قادتها ومؤسساتها المتورطة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشددت الجمعية على ضرورة دعم حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، كحق مشروع تكفله القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
ودعت في هذه المناسبة الجاليات الفلسطينية والعربية وأحرار العالم في بلجيكا وأوروبا إلى رفع الصوت عاليًا، والمشاركة في الفعاليات الشعبية، والنضال المدني والحقوقي، نصرة لفلسطين، ودعمًا لحق شعبها في تقرير المصير.