شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية حاشدة بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية، بمشاركة مجموعات يسارية ألمانية وأوروبية، وبحضور اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة.
وتجمع المئات من المتظاهرين في إحدى الساحات الرئيسية ببرلين، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بوقف الدعم العسكري المقدم له، خاصة من قبل الحكومة الألمانية. كما تضمنت الفعالية خطابات ألقاها نشطاء فلسطينيون وأوروبيون، شددوا خلالها على أهمية دعم القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجاليات الفلسطينية في أوروبا بهدف إحياء ذكرى النكبة وإبراز حق العودة للفلسطينيين. وقد تطرقت الكلمات إلى الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، والتحديات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في أماكن مختلفة من العالم.
وعلى الرغم من الزخم الكبير الذي شهدته هذه الفعالية، إلا أنّ السلطات الألمانية فرضت بعض القيود على التظاهرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وهو ما أثار انتقادات من المشاركين الذين شددوا على أهمية حرية التعبير والدفاع عن الحقوق الإنسانية. ومع ذلك، فإن الإقبال الكبير على الوقفة يدل على استمرار الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في أوروبا.
وأكد المنظمون أن هذه الوقفة الاحتجاجية تعكس مدى التفاعل العالمي مع القضية الفلسطينية، وتؤكد أن النكبة ليست مجرد ذكرى، بل قضية مستمرة تحتاج إلى تحركات سياسية وإنسانية مستمرة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.