شاركت الجبهة الشعبية في فعالية احياء الذكرى 77 لنكبة فلسطين في تونس التي نظمتها الحملة العالمية للعودة بالشراكة مع مركز دراسات ارض فلسطيني، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يوم 15 مايو 2025 ندوة فكرية بقاعة الريو بتونس العاصمة تحت شعار ( الذكرى 77 للنكبة حافز نضالي ـــ من اجل حراك جماهيري فاعل ومؤثر على طريق العودة الى فلسطين) وادارتها الاعلامية ريم سوودي.
وقد عقدت الندوة على جلستين، تضمنت الجلسة الافتتاحية مجموعة من الكلمات المسجلة، تمثلت في كلمة الحملة العالمية للعودة التي القاها الدكتور عبد الملك سكرية، وكانت بمثابة تأطير للندوة ووضعها في السياق المرجو منها، والمتمثل في تحليل واقع الحراكات الجماهيرية التضامنية الداعمة لفلسطين وتحديد أسباب وجوانب الخلل، وتقديم الاقتراحات اللازمة من اجل التطوير.
وكلمة فصائل المقاومة الفلسطينية وتمثلت في كلمة الجبهة الشعبية التي القاها الرفيق عمر مراد عضو المكتب السياسي للجبهة، واكد فيها على معنى ودلالات احياء ذكرى النكبة.
وشدد مراد على أن الصراع في جوهره صراع وجودي، وأن اتفاقيات السلام والتطبيع مع العدو لم تجلب سوى الويلات على شعوب المنطقة.
وشدد على استمرار المقاومة واستلهام تجربة غزة التي تواصل المقاومة والصمود والثبات في وجه حرب الابادة ، لكن المقاومة ستستمر والوعي سيتعمق على طريق تحرير فلسطين.
كلمة حركة حماس القاها الدكتور سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، وكلمة حركة الجهاد الإسلامي القاها القيادي في الحركة هيثم أبو الغزلان.
وكلمة المقاومة اللبنانية القاها عباس قدوح معاون مسؤول العلاقات العربية بحزب الله، وكلمة اليمن القاها اللواء عبد الله الجفري.
وتضمنت الجلسة الثانية ثلاثة مداخلات كانت المداخلة الأولى للدكتورة حياة عمامو وقدمت خلالها عرضا تاريخيا للقضية الفلسطينية. وقدمت المداخلة الثانية الأخت لقى من تنسيقية العمل المشترك لأجل فلسطين استعرضت خلالها نشاط التنسيقية مع التركيز على قافة كسر الحصار التي تعمل التنسيقية على توجيهها الى غزة انطلاقا من تونس، بوصفها شكلا من اشكال العمل التضامني. وقدم الدكتور عابد الزريعي مداخلة بعنوان الحراك الجماهيري في ظل طوفان الأقصى، تناول خلالها التطور التاريخي للعمل التضامني الداعم للقضية الفلسطينية في سياق مقارن بين ما يجري في الإقليم وعلى المستوى الدولي، بالتركيز على مجموعة من النقاط حددها في الساحات والحشد الجماهيري، والاشكال، والشعارات، والتأثير. وعلى ضوء ذلك تم تقديم تصور يهدف الى تطوير العمل التضامني وإيجاد الحلول للإشكاليات والسلبيات الموجودة. وقد قدم الفنان محمد زهير عرضا غنائيا بين الجلستين.