أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن اقتحام ما يُسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، مجرم الحرب الفاشي والعنصري "إيتمار بن غفير"، صباح اليوم الإثنين، لباحات المسجد الأقصى برفقة مجموعات من عصابات المستوطنين، يُمثّل تصعيداً خطيراً في إطار مسلسل العدوان المنظم على المقدسات الإسلامية في القدس ، ومؤشراً على نوايا حكومة الاحتلال الأكثر تطرفاً وفاشية في تاريخ الكيان، لفرض واقع تهويدي جديد في المسجد الأقصى.
وشددت الجبهة في تصريح صحفي، على أن هذا الاقتحام يأتي في سياق المخطط الصهيوني للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، عبر الانتقال من التقسيم الزماني والمكاني إلى تهويدٍ شامل، تمهيداً لتغيير طابعه التاريخي والديني.
وحمّلت الجبهة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، مؤكدة أن ما جرى تمّ بتواطؤ فاضح من الإدارة الأمريكية، التي تُوفّر الغطاء السياسي والدبلوماسي للاحتلال، ويتجلى ذلك في سلوك ومواقف سفيرها لدى الكيان، ما يُعد شراكة مباشرة في العدوان على الأقصى.
وأشارت الجبهة إلى أن الاقتحام يتزامن مع حرب الإبادة المستمرة على غزة، والمجازر المتواصلة بحق شعبنا في الضفة الغربية، في مشهد يؤكد أن شعبنا يواجه حرباً شاملة تستهدف وجوده، وحقوقه، ومقدساته، وهو ما يتطلب حالة استنفار وطني وشعبي واسعة، وتكثيف التواجد والرباط في ساحات المسجد الأقصى وشوارع القدس، للتصدي لأي محاولات لفرض وقائع تهويدية جديدة.
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة الشعبية، والتحرك الفاعل على الأرض في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
كما وجّهت نداءً عاجلاً إلى جماهير الأمة العربية والإسلامية للتحرك الفوري والفعّال نصرةً للقدس والأقصى، وغزة، قائلة إن "القدس هي رمز ومقدس للأمة جمعاء، ومكانتها الروحية والتاريخية يجب أن توقظ في شعوب الأمة كل أشكال الغضب والمقاومة، باعتبار الدفاع عنها مسؤولية جماعية لا تحتمل الصمت أو التخاذل".