تواصل فرق العمل التطوعي التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جهودها الإنسانية في إسناد العائلات النازحة بمحافظة خان يونس، حيث وزعت مساء الأحد سلال خضار على مئات العائلات المهجّرة، ضمن أنشطة حملة "صامد" التي انطلقت تحت شعار: "أوقفوا محارق الموت والتجويع".
وجاءت هذه الحملة استجابةً للحاجة الإنسانية الملحّة التي تصاعدت خلال الأيام الماضية، بعدما أجبر الاحتلال مئات العائلات إلى ترك منازلها قسراً، بفعل أوامر الإخلاء المتكررة والقصف المتواصل، ما أدى إلى موجات نزوح جماعية في ظل ظروف معيشية غاية في القسوة.
وأكدت الفرق التطوعية القائمة على الحملة أن هذه المبادرة تُشكّل جزءًا من جهد مجتمعي واسع النطاق لدعم صمود الأهالي وتعزيز قدرتهم على مواجهة سياسات التهجير القسري والتجويع الممنهج التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني، مؤكدين أن العمل التطوعي يتواصل رغم التحديات الميدانية، والنقص الحاد في الموارد، والمخاطر الأمنية المتزايدة.
وشدد المتطوعون على أن التضامن الشعبي، والتكافل المجتمعي، يشكّلان درعاّ أساسياً في حماية نسيج المجتمع الفلسطيني من الانهيار في ظل ما يتعرض له من جرائم مستمرة تستهدف الإنسان الفلسطيني في أمنه، وغذائه، ومأواه.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي وهيئات الإغاثة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ورفع الحصار فوراً، وتأمين الحماية للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون قيود أو عوائق.
