يواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ600 على التوالي، حربه الدامية ضد قطاع غزة، من خلال القصف الجوي والبري الذي أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين، وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء أمس الثلاثاء، أن عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 فقط بلغ 3,901 شهيد، إلى جانب 110,88 إصابة. وارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان إلى 54,056 شهيدًا و123,129 مصابًا.
وفي الساعات الأولى من فجر الأربعاء، ارتكب الاحتلال مجزرتين جديدتين في وسط وشمال القطاع، راح ضحيتهما عدد من أفراد عائلتين مدنيتين.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الصحفي أسامة العربيد في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة.
كما استشهد 5 من أفراد عائلة عقيلان في قصف استهدف منزلهم في مدينة دير البلح وسط القطاع، والشهداء هم: حسين عبد الفتاح عقيلان وزوجته، ونجلهما أحمد حسين عبد الفتاح عقيلان، وعبد الفتاح حسين عبد الفتاح عقيلان، والطفل براء حسين عبد الفتاح عقيلان.
وفي محافظة رفح، أفادت مصادر طبية باستشهاد 3 مواطنين وإصابة 46 آخرين بالرصاص، بعد أن أطلق جيش الاحتلال النار على حشود من المواطنين عند نقطة توزيع مساعدات تشرف عليها شركة أمريكية.
كما شنّ طيران الاحتلال غارة على منطقة ارميضة في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، بينما استهدفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة في المنطقة ذاتها.
وفي مدينة دير البلح، أُصيب 5 مواطنين جراء قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في محيط ملعب العنان.
وفي تطور آخر، نفّذت قوات الاحتلال فجر اليوم عمليات نسف وتدمير للمباني السكنية في الأطراف الشرقية من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفي مناطق شمال مدينة رفح جنوب القطاع.
ويُذكر أن العدوان المتواصل خلّف دمارًا هائلًا في البنية التحتية، وتسبب في تهجير مئات الآلاف من السكان، في ظل استمرار الحصار الخانق وتدهور الأوضاع الإنسانية.
