Menu

رؤساء البرلمانات العربية: اسرائيل هي التحدي الأول للأمة العربية

ارشيفية

بوابة الهدف _ وكالات

أكد مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية الأول الذي أنهى أعماله اليوم في القاهرة تحت عنوان "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية", على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير العاجلة لإنقاذ القدس وحماية المقدسات من الأخطار والسياسات الرامية لتهويدها وتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، والتأكيد على عروبة وفلسطينية القدس، عن طريق تفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشأت من أجلها، لتمكين المقدسيين من الصمود على أرضها الطاهرة باعتبارها خطاً أحمراً يستلزم اتخاذ المواقف العربية السياسية والاقتصادية العاجلة.

وأكد المجتمعون في ختام أعمال المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية, أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة على خط الرابع من حزيران1967 (الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة والجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية)، هو التحدي الأول لأمتنا العربية، والمصدر الأول الذي يهدد أمننا القومي".

ودعا الرؤساء الى توفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية الساعية لعقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد آليات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتوسيع الدول المشاركة بعملية السلام وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال, وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، ودعم مساعي التوجه لمجلس الأمن الدولي, لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ولإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه لحماية حل الدولتين، معتبرين ذلك تحدياً يجب معالجته وجعله أولوية قصوى للعمل البرلماني العربي.

وأدان المجتمعون "إرهاب الاحتلال الذي يمارسه يومياً ضد الشعب الفلسطيني من إعدام ميداني للنساء والأطفال والشيوخ والشباب اليافع، والعمل على رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، واعتبار كل ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، ودعوا أيضاً لتفعيل ودعم سلاح المقاطعة للاحتلال الذي يتنامى ويتصاعد عالمياً رفضاً لسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.

كما أكد رؤساء البرلمانات "مساندتهم الموقف الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال الرامية لتصفية القضية الفلسطينية, سيما وأن فلسطين مقبلة على اتخاذ قرارات وإجراءات لإعادة النظر في جميع علاقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية مع الاحتلال، ويكون ذلك بتنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، سواء أكانت صادرة عن جامعة الدول العربية أم عن البرلمان العربي أم عن الاتحاد البرلماني العربي، مثل شبكة الأمان المالية المقرة في القمم العربية لدعم الموازنة الفلسطينية، وتوأمة العواصم العربية مع مدينة القدس بتأمين الدعم الاقتصادي لمواجهة سياسات تهويدها وتثبيت أهلها عليها, وإعادة إعمار قطاع غزة".

كما دعوا الى "العمل مع الحكومات العربية وبشكل مستعجل على تأمين الدعم المادي لأهالي الشهداء الذين تهدمت بيوتهم لإعادة بنائها، حيث وصل عدد الشهداء منذ أكتوبر الماضي الى 197 شهيداً", كما ودعوا لوضع خطة عمل برلمانية عربية لشرح قضية الأسرى والمعتقلين في مختلف المنتديات البرلمانية والمطالبة بإطلاق سراحهم، ومن ضمنهم البرلمانيين الأسرى، والتدخل الفوري لإطلاق سراح الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 93 يوماً، والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

كما دعوا الى توثيق ونشر الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بالصوت والصورة، وإرسالها لكافة برلمانات العالم، بهدف فضح جرائم الاحتلال من خلال لجنة متخصصة بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي والمجلس الوطني الفلسطيني تتولى هذه المهمة.

وجدد المجتمعون دعمهم للجهود الفلسطينية والعربية لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تعقبها انتخابات شاملة حسب اتفاقيات المصالحة.

وأكدوا أيضا على "ضرورة تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية لشرح وجهة النظر العربية من قضية الاحتلال والإرهاب ومن يمارسها، وجذورها وأسبابها، وإرسال وفود برلمانية عربية لزيارتها أو دعوة رؤسائها لزيارة المنطقة، للإطلاع على سياسات الاحتلال العدوانية، وشرح العلاقة بينها وبين تنامي الحركات الإرهابية وتأثيرات ذلك على استقرار وأمن المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين، بهدف تكوين رأي عام برلماني عالمي ضاغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها بما يخدم قضايانا ويحقق الأمن لمنطقتنا".

كما تضمن البيان الختامي للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات, التأكيد على جوهر القضية الفلسطينية لاعتبار الاحتلال الخطر الأكبر والمصدر الاساسي للإرهاب على الأمة العربية، والمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ القدس خاصة الدعم المالي,

كما تضمن إعلان القاهرة الصادر أيضا اليوم عن المؤتمر الأول، التأكيد على انه "لا يمكن تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط دون تحقيق حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.