Menu

بدء سريان الهدنة في سورية

دمشق-بوابة الهدف

بدأ سريان اتفاق وقف الاقتتال في سوريا لحلول منتصف ليل الجمعة/السبت، وإذا صمد اتفاق "وقف الأعمال القتالية" في سوريا سيكون ذلك أول هدنة، برعاية الدول الكبرى، يشهدها الصراع الذي بدأ منذ نحو 5 أعوام.

وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يتضمن تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة.

كما أعلن نحو مئة فصيل من المعارضة، تنضوي تحت لواء "الهيئة العليا للمفاوضات"، احترامهم للاتفاق.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قراراً يدعم الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بوقف الاقتتال في سوريا، وطالب المجلس الأطراف كافة بالالتزام بالاتفاق.

وجاء في نص القرار المعد من قبل موسكو وواشنطن، والذي حظي بدعم الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، أن القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة أطلعت كلا من روسيا والولايات المتحدة على قبولها شروط وقف الأعمال القتالية، وأن الدول الأعضاء في المجلس تطالب الأطراف السورية بإيفاء التزاماتها، على أن توقف أعمال القتال في منتصف ليلة الجمعة على السبت 27 فبراير/شباط (بتوقيت دمشق) من العام الجاري.

هذا وجدد مجلس الأمن الدولي تمسكه الكامل بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، إضافة إلى إبدائه دعما لتسوية الأزمة السورية بوساطة الأمم المتحدة، بناء على بيان جنيف وإعلانات فيينا.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنه يعتزم بدء جولة جديدة من محادثات السلام في 7 مارس/آذار المقبل إذا "صمدت الهدنة".

وقبل التصويت توجه المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أعضاء المجلس بكلمة أشار فيها إلى أهمية وقف إطلاق النار بالنسبة للشعب السوري. وأعرب دي ميستورا عن أمله أن يفي كل من الأطراف السورية بالتزاماته بهذا الخصوص.

وأضاف دي ميستورا أن لا شك لديه من "أن هناك محاولات لإفشال عملية السلام".

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد استبق سريان وقف إطلاق النار بتحذير "روسيا والحكومة السورية من أن العالم سيراقبهما".

وأفادت تقارير بأن الطيران الروسي كثف غاراته في الساعات القليلة التي سبقت سريان وقف إطلاق النار.

ووافق أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مسودة قرار أعدته روسيا والولايات المتحدة لإقرار اتفاق وقف القتال في سوريا.

ودعا القرار "كل الأطراف التي ينطبق عليها وقف العمليات القتالية للوفاء بتعهداتها".

كما حث القرار "كل الدول الأعضاء وخاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا باستخدام نفوذها لدى أطراف وقف العمليات القتالية للوفاء بتلك التعهدات ودعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار."

المصدر: وكالات