خرجت في محافظات قطاع غزّة، مساء الجمعة، وقفاتٍ ومسيراتٍ جماهيريّة حاشدة وغاضبة، احتجاجًا على اغتيال الشهيد عمر النايف ، نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وشارك العشرات من قيادات وكوادر الجبهة، وقيادات الفصائل الوطنية والإسلاميّة، في وقفةٍ منددة بالجريمة الصهيونيّة، في ساحة الجندي المجهول، وسط مدينة غزّة.
وأكد خلالها، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أنّ "دماء الشهيد النايف لن تذهب هدرًا، والجبهة ستحاسب كلّ من تواطئ وساهم في اغتياله".
وقال مزهر أنّ هناك من يحاول حرف الأنظار عن الجريمة والهرب من مسؤولياته ويحاول تلفيقها لأطرافٍ أخرى، مؤكدًا "الجبهة ستتابع بشكلٍ مباشر تداعيات الجريمة وستشارك في لجنة تحقيق ستشكل في بلغاريا لمحاسبة كلّ المتورطين".
وبيّن مزهر أنّ السلطة سهّلت العملية، من خلال تعاملها مع الشهيد النايف، قائلًا "بطريقة جبانة سهلت السلطة والسفارة الفلسطينية في بلغاريا للموساد عملية التخلص من الرفيق عمر النايف".
بالإضافة لذلك، خرجت الجماهير الغاضبة في مسيرةٍ نظمتها الجبهة الشعبية، شمال قطاع غزّة، مساء الجمعة، حيث جابت شوارع مخيم جباليا رفضًا لاغتيال النايف.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حسن منصور، أنّ الاحتلال وأذنابه لن ينالوا من الجبهة ورفاقها بهذه العملية. مؤكدًا أنّ الجبهة ستبقى شوكة في حلق الاحتلال.
وتطرّق منصور إلى مضايقات السفارة الفلسطينية للشهيد النايف، والتي كان مفترضًا عليها أنّ تحتضنه وتحميه، لكنها ضايقت عليه وحاولت إرغامه على الخروج من السفارة، مبينًا أنّ الجريمة "لن تمر دون ينال مرتكبيها وكل متآمر معهم عقوبتهم"، مهددًا "وإلا ستطال رصاصات بنادقنا إلى رؤوسهم".
وبيّن منصور أنّ الجريمة تأتي ضمن نتائج التنسيق الأمني الذي يشكل جريمة بحق شعبنا، والذي يجب أن يتوقف فورًا، مضيفًا " ولن نصمت بعد الآن ولتخرس كل الأصوات التي تدافع عن الفاسدين حماية لمصالحها".
كما حمل منصور مسئولية اغتيال النايف للاحتلال وللرئيس ابو مازن ووزارة الخارجية والسفير وطاقم السفارة في بلغاريا ، مطالباً بتقديم المتورطين للمحاكمة وطرد السفير وطاقم أمن السفارة ومحاكمتهم ، أيضاً حمل المسئولية للسلطات البلغارية التي تقاعست عن توفير الحماية الكاملة للنايف وهو على أراضيها.