Menu

مهاجرون يحطمون جدارا حدوديا بين مقدونيا واليونان

صورة أرشيفية

مقدونيا-بوابة الهدف

أقدم حشد من المهاجرين على تحطيم جدار من الأسلاك الشائكة على الحدود بين مقدونيا واليونان باستخدام قضيب حديدي.

وأظهرت لقطات مصورة المهاجرين وهم يدفعون السياج بقوة في مدينة "أدوميني" ويزيلون الأسلاك الشائكة في الوقت الذي استخدمت فيه الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وكان المهاجرون فتحوا جزءا من السياج باستخدام أداة معدنية، ولم يعرف إذا كان أي من المهاجرين قد تمكن من التسلل إلى داخل الحدود.

وعلق نحو 6500 شخص على الجانب اليوناني من الحدود، بعد أن قررت مقدونيا السماح فقط لعدد قليل من العبور لأراضيها. ويقيم الكثيرون في مخيمات في ظل أوضاع مزرية منذ أسبوع أو أكثر، ولا يتوفر لهم سوى القليل من الغذاء والمستلزمات الطبية.

واندلعت أعمال الفوضى الاثنين عند بوابة مزينة بأسلاك شائكة تفصل المهاجرين عن خط السكة الحديد.

واحتج المهاجرون على هذه الأوضاع وأطلقوا الهتافات "افتحوا الحدود" وألقوا بالحجارة على الشرطة المقدونية، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموعة لمنع المهاجرين من اختراق الحدود.

بالقرب من أثينا والحدود الشمالية لليونان بعد أن منعت السلطات في مقدونيا دخول المواطنين الأفغان.

وشيدت مقدونيا وبعض دول البلقان الأخرى أسوارا حدودية في محاولة للحد من تدفق المهاجرين، بعد أن وصل أكثر من مليون شخص إلى ألمانيا العام الماضي.

ودبت خلافات بين اليونان والنمسا بسبب فرض الأخيرة حدا أقصى لأعداد المهاجرين الذين يمكن أن تستقبلهم. وجعلت هذه الأزمة اليونان تتحمل العبء الأكبر لاستضافة المهاجرين الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي قادمين من تركيا .

ومعظم هؤلاء هم لاجئون فارون من الحرب في الشرق الأوسط، بينما هناك آخرون يفرون بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان، وإريتريا ومناطق صراع أخرى.

ميركل تدافع عن استقبال المهاجرين

ودعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل باقي دول أوروبا إلى مساعدة اليونان في أزمة المهاجرين الحالية.

وقالت في مقابلة تلفزيونية: "هل تعتقدون جديا بأن دول اليورو التي اجتهدت بشدة العام الماضي لإبقاء اليونان ضمن منطقة اليورو، وكنا نحن الأكثر صرامة (في هذا الأمر)، هل يمكن وبعد مرور عام أن نسمح لليونان بطريقة ما أن تغرق في هذه الفوضى؟"

ودافعت ميركل عن قرارها العام الماضي للسماح للمهاجرين بدخول ألمانيا دون وضع قيود على أعدادهم، مؤكدة أنه لم يكن يوجد لديها "خطة بديلة".

وشددت على أن ألمانيا يمكنها استيعاب تدفق المهاجرين، وأن عليها التزاما إنسانيا لرعاية لاجئي الحرب.

لكن سياسة المستشارة واجه انتقادات حادة من قبل بعض جيرانها في الاتحاد الأوروبي وبعض السياسيين في ائتلافها الحاكم المحافظ الذي يضم الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي.

وأنشأت اليونان، وتحت ضغط مكثف من شركائها القلقين في الاتحاد الأوروبي، المزيد من مراكز الاستقبال في الجزر اليونانية القريبة من تركيا مع وصول آلاف المهاجرين يوميا.

وتبنت النمسا والمجر موقفا أكثر صرامة من ألمانيا، وشيدت الأخيرة سورا قبالة حدودها الجنوبية ورفضت استقبال أي مهاجرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي.

المصدر: BBC