Menu

ضمانة عروشهم الدفاع عن

نصر الله: لأن النايف فلسطيني وقتلته "اسرائيل".. لا ردود فعل عربية

الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله

بيروت_ بوابة الهدف

ألقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله مساء الأحد، خطاباً في ذكرى أسبوع القيادي في الحزب علي أحمد فياض "علاء البوسنة"، استعرض خلاله مراحل لحياة فياض، وتحدّث عن قرار دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار الحزب منظمة إرهابية، وردود فعل الشعوب واللجان في عدد من الدول العربية.

وأكّد على أن الاحتلال الذي يحتل المقدسات و فلسطين يجب أن يتلقى هذا الجواب، الذي يقتل في كل يوم فلسطينيين، ويزج آلاف الفلسطينيين في السجون، ويطارد الفلسطينيين حتى إلى آخر الدنيا.

وقال في قضية اغتيال الشهيد عمر النايف "هذا المناضل الشريف الشهيد عمر النايف، المهجر والمطرود والمشرد من بلده، من فلسطين، لجأ إلى بلغاريا، في قلب السفارة الفلسطينية في بلغاريا يذهب الموساد الإسرائيلي ويقتله، والعالم العربي لا يحرك ساكناً"، مضيفاً "الأنظمة العربية لا أحد منهم يفتح فمه أو يعترض، لا أحد منهم يقدم شكوى إلى مجلس الأمن، لا نرى بياناً من جامعة الدول العربية، لأن هذا فلسطيني وقتلته إسرائيل."

وشكر الشعب التونسي على موقفه الواضح برفضه قرار وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعهم في تونس، وشكر كل من اتخذ موقفاً، مؤكّداً على أن الدور الأوضح والأكبر كان لتونس، سواء الشعب التونسي أو الجمعيات والصحف والكتل النيابية والنقابات وحتى موقف الرئيس السبسي وتصريح وزير الخارجية التونسي بعدم تبنيهم لهذا الموقف والطلب بمعالجته.

وقال "أنا وإخواني اجتمعنا، كان لنا في نفس اليوم اجتماع، واتفقنا أن لا نتصل بأحد ولا نطلب من أحد موقفا في موضوع منظمة التعاون الخليجي، أن لا نطلب من أحد"، وأضاف "الناس ترى وتقدر الموقف، وكل واحد يعمل وفق مصلحته وما يراه مناسباً، هذه قيمة الموقف، انه ليس هناك من هو محرج معنا، نحن لم نتصل بأحد، ولم نطلب من أحد."

وأضاف كذلك ردود فعل في دول أخرى في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق و مصر والجزائر والأردن وإيران وباكستان والمغرب وموريتانيا وحتى من داخل دول الخليج ودول أخرى، على المستوى الشعبي، وكذلك بعض الدول على المستوى الرسمي.

وأكّد أن ذلك يعبّر عن مؤشر لمكانة المقاومة عند الشعوب العربية، واعتبر المقاومة والقضية الفلسطينية وفلسطين والصراع العربي مع الاحتلال ما زال حاضراً بقوة.

واستطرد "هذه صرخة حق في وجه سلطان متسلط ومهيمن بالمال، وبالأخطر من المال، بالإعلام والتكفير الديني والتكفير السياسي"،

واعتبر نصر الله أن ردود الفعل هذه هي رسالة قوية للاحتلال الصهيوني، وقال "لا تحلموا، لا يمكن في هذا العالم العربي والإسلامي ولدى الشعوب العربية والإسلامية، لا يمكن أن يأتي يوم يصبح فيه وجودكم طبيعيا، نقبل فيه وجودكم وبقاءكم، لا يمكن أن تصبحوا أصدقاء لشعوبنا العربية والاسلامية، فضلا عن أن تصبحوا حلفاء، أنتم أعداء وستبقون أعداء، أنتم إرهابيون وستبقون إرهابيين في نظرنا."

وتابع في حديثه عن الأنظمة العربية وتحويل كافة القضايا للطائفية "هذه كذبة قصة شيعة وسنة"
وأضاف، أن مشكلة هذه الأنظمة منذ اليوم الأول ضمانة عروشها هي الدفاع عن "إسرائيل"، وحماية "إسرائيل"، وعدم المس بوجودها ووجود كيانها وبقاءها، ولذلك كانت دائماً تصطف في الجبهة المعادية للأنظمة المقاومة أو للجيوش المقاومة أو حركات المقاومة والذي يحدث اليوم، هو استمرار لهذه الاستراتيجية القديمة.

واعتبر أن حادثة إلقاء الحذاء على النائب المصري توفيق عكاشة، كرد فعل على زيارة سفير الكيان الصهيوني له في بيته، تعبّر عن رد فعل عربي يؤكد على الهوية العربية، وقال "على إسرائيل أن تفهم هذه الحقيقة، آل فلان وآل فلان لو صافحوكم وعانقوكم يسقطون معكم، من يريد أن يرفعكم أيها القتلة، أيها المجرمون، أيها الصهاينة، يا مرتكبي المجازر في دير ياسين وجنبن وقانا وبحق المصريين والتونسيين وشعوب المنطقة، من يريد أن يرفعكم من مكان يسقط معكم. هذه هي الرسالة."