Menu

الوحدة الشعبية يطالب الحكومة الاردنية بالتراجع عن قرار اعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية

الوحدة الشعبية

عمّان - بوابة الهدف

اعتبر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني أن قرار وزراء الداخلية العرب باعتبار حزب الله منظمة ارهابية يشكل استهدافاً لنهج المقاومة التي سجلت صفحات مشرقة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي رحب قادته بهذا القرار وسيطالبون بالمزيد ليشمل منظمات أخرى من قوى المقاومة، وشكل هذا القرار صك براءة للكيان الصهيوني عن كل الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها يومياً بحق الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية.

وأكد المكتب السياسي في بيان وصلنا نسخة عنه على رفضه لهذا القرار انطلاقا من ثوابتنا وفي مقدمتها تبني ودعم خيار وقوى المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، والتصدي لمحاولات حرف بوصلة الصراع عن اتجاهه الرئيسي مع المشروع الصهيوني.

وطالب المكتب السياسي الحكومة بالتراجع عن قرار تأييد هذا القرار كما فعلت الدولتان الشقيقتان الجزائر وتونس، لأنه لا يخدم المصلحة الوطنية ولا الأمن القومي العربي.

 وأدان المكتب السياسي محاولة استهداف الأمن الوطني من قبل المجموعات الإرهابية في مدينة إربد، رافضاً كل أشكال الارهاب والتطرف، ومحاولات المساس بالوطن ومواطنيه ومقدراته.

وتوجه المكتب السياسي بالتقدير لقوات الأمن التي تصدت لهذه المجموعة، وبالتحية لروح الشهيد راشد الزيود الذي كان في مقدمة القوة الأمنية التي تعاملت مع أفراد المجموعة الإرهابية وقدم روحه شهيدا دفاعاً عن الوطن، والتمنيات بالشفاء العاجل لزملائه الجرحى.

ورأى المكتب السياسي أن هذه الحادثة تعزز المطلب الشعبي بضرورة التعامل مع ملف الإرهاب والتطرف من خلال عملية وطنية شاملة سياسية وفكرية وثقافية ترسخ مبدأ الدولة المدنية الوطنية التي تستوعب كل الأفكار والاتجاهات، وتحترم القيم الإنسانية والتنوع الفكري والاجتماعي، والمزيد من الخطوات على الصعيد الداخلي باحترام التعددية، واحترام حرية التعبير، ووقف كل أشكال التضييق ومصادرة الحريات، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب من خلال عملية تنموية ومحاربة بؤر الفقر والبطالة التي تشكل حاضنة لهذا الفكر المتطرف. 

وأكد المكتب السياسي أن الإرهاب واحد لا وطن ولا دين ولا هوية له، ومواجهته تتطلب المزيد من التماسك وتمتين الجبهة الداخلية دفاعاً عن الوطن وأمنه، ودفاعاً عن الأمن القومي العربي الذي تتعرض فيه الدول الوطنية لمحاولات التفتيت والتقسيم والتجزئة وتتعرض فيه الهوية العربية للتبديد