استشهد برصاص الاحتلال، 23 فلسطينياً، خلال شهر مارس الماضي، بينهم 5 أطفال وسيّدتيْن، بينما أصيب 380 آخرين. بحسب تقرير لمركز عبد الله الحوارني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وبلغ عدد شهداء الانتفاضة، منذ اندلاعها مطلع أكتوبر، 209 شهداء، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني، بينهم 47 طفلا.
وفي تقرير أعدّه المركز، ووثّق انتهاكات دولة الاحتلال ومستوطنيها بحق الفلسطينيين، في الضفة المحتلة وقطاع غزة، خلال شهر مارس 2016، ذكر أن سلطات الاحتلال استولت على أكثر من 4250 دونماً من أراضي المواطنين خلال مارس، 2300 دونماً منها تقع جنوب مدينة أريحا قرب البحر الميت، حولتها "إسرائيل" إلى "أرض دولة"، كما استولت على 1200 دونماً من أراضي جنوب نابلس، لصالح التوسع الاستيطاني، ولذات الغرض جرّفت 92 دونماً مزروعة، غرب الخليل وغرب سلفيت وشمال أريحا.
هذا وتدفع بلدية الاحتلال في القدس بمخطط لإقامة منتزه على التلة المجاورة لمستوطنة "راموت" يشتمل 1435 وحدة استيطانية، إضافة إلى مناطق تجارية، حسب المركز.
وفي الجزء المتعلق بتهويد القدس المحتلة، وذكر مركز الحوراني للدراسات والتوثيق، أن ما يسمى "المجلس القُطري للتنظيم والبناء"، صادق على مخطط جمعية "العاد" الاستيطانية، لإقامة مجمّد "كيدم" في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، على مساحة (12 ألف متر مربع).
كما أبعد الاحتلال عائلة (8 أشقاء) الشهيد فؤاد أبو رجب التميمي، من مدينة القدس إلى الضفة الغربية، بحجة "التواجد غير القانوني"، في المدينة، وهي أول عملية إبعاد قسري لعائلات منفذي عمليات عن مدينة القدس.
وشدّد الاحتلال حصاره على المدينة المقدسة، باستكمال بناء الجدار من جهة وزيادة ارتفاعه في بعض المناطق من جهة أخرى، وتركيب كاميرات ومجسات حساسة للمراقبة، فيما أقامت بلدية الاحتلال مهرجانا موسيقيا تهويدياً في المدينة على مدار أربعة أيام، لفرض طابع يهودي داخل أسوار البلدة القديمة، حسب توثيق المركز.
وفيما يتعلّق بالاعتقالات التي نفّذها جيش الاحتلال، فقد تم اعتقال 647 فلسطينياً، بينهم 128 طفلاً و16 فتاة، وأكثر من 1300 عاملاً، بحجة العمل بدون تصاريح في الأراضي المحتلة عام 1948م.
وأقرّت "اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع"، قانوناً يسمح بمحاكمة الأطفال الفلسطينيين "القاصرين" ما دون سن (14 عاماً).
وعن عمليات الهدم التي طالت منازل المواطنين، ومنشآتهم التجارية والزراعية، أشار المركز إلى أن الاحتلال هدم 159 مسكناً ومنشأة في الضفة والقدس في آذار المنصرم، وتركزت عمليات الهدم في جبل المكبر وسلوان والطور وبيت حنينا في القدس المحتلة، إضافة الى الخليل وبيت لحم ونابلس واريحا.
وجرى هدم منزلي الشهيدين إبراهيم سمير سكافي وإيهاب مسودة في مدينة الخليل، بينما تم تسليم عشرات الإخطارات لهدم منازل ومنشآت في مناطق متفرقة من الضفة والقدس.
وأبرز اعتداءات المستوطنين، التي ذكرها المركز، كانت إحراقهم منزل المواطن إبراهيم محمد دوابشة في قرية دوما، جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابة صاحب البيت وزوجته بالاختناق جراء استنشاقهما الدخان، وهو الشاهد الوحيد في قضية حرق عائلة الرضيع علي دوابشة.
وحول اعتداءات الاحتلال في قطاع غزة، قال مركز الحوراني، إن مواطناً استشهد فيما أصيب 19 آخرين جراء اعتداءات الاحتلال خلال شهر آذار المنصرم، فيما استهدفت بحرية الاحتلال صيادي الأسماك 6 مرات، كما شهدت الحدود مع القطاع 15 عملية إطلاق نار باتجاه المواطنين ومنازلهم، واعتقال 5 مواطنين، وشهدت المناطق الحدودية عمليات تجريف.
