Menu

جبهة العمل النقابي تنظم وقفة احتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية والخدماتية بالقطاع

نقابي 999

غزة- بوابة الهدف

تحت شعار "احذروا غضب العمال المسحوقين"، نظمت جبهة العمل النقابي التقدمية "الإطار العمالي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" صباح اليوم وقفة احتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية والخدماتية للفلسطينيين، وارتفاع نسب البطالة والفقر، وغياب السياسات الحكومية للتخفيف من معاناة الشعب.

شارك بالوقفة حشود من العمال وأعضاء جبهة العمل النقابي الذين رفعوا شعارات تطالب بحقهم بالحياة الكريمة وشعارات أخرى كتب عليها "لا للفقر.. لا للجوع.. يا تجار الشعوب".

استهل الوقفة زكريا أبو عبيد قائلاً "أعوام عجاف مضت على عمالنا ولا زالت أوضاعهم تزداد سوء وفقر وبطالة وفقدان أمل في حياة كريمة، وفي ظل غلاء فاحش وفرض الإتاوات من هنا وهناك على البضائع والمواد الاستهلاكية وفي ظل انسداد الأفق السياسي والانفراج الاقتصادي".

وخلال الوقفة ألقى عضو هيئة العمل النقابي غالب كلاب رسالة موجهة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، عبّر فيها عن استهجان العمال لإصداره الأمر بقانون الضمان الاجتماعي الغير عادل الذي سلب العمال مستحقاتهم وحقوقهم والذي يرجّح كفة أصحاب رؤوس الأموال على حساب العمال والكادحين مطالباً إياه بالعدول عن إقراره وإعادة مناقشته مع أطراف الإنتاج بما يحقق عدالة أكبر ويضمن عدم إساءة استثمار أموال صندوق الضمان بالمستقبل.

ودعا في نص الرسالة الرئيس عباس، إلى الإيعاز للحكومة بوضع برامج واضحة للتشغيل وتوفير فرص عمل للعمال والعاطلين والخريجين، وأن تكون مشكلة الفقر والبطالة على سلم أولوياتهم.

بدوره أشار عضو هيئة جبهة العمل النقابي في قطاع غزة إبراهيم أبو قايدة بأن جبهة العمل النقابي التقدمية "تنظم هذه الفعالية تزامناً مع أحداث الانتفاضة المباركة في كل فلسطين التي يقودها الشباب الثائر بالحجر والسكين ليعلن استمرار التحرير من جيل الى جيل كما تتزامن الفعالية ايضاً مع الذكرى الأربعون ليوم الأرض الخالد الذي يجسد عنوان تمسك الفلسطيني أينما تواجد على أرضه مؤكداً على أن فلسطين واحدة لا تتجزأ مهما تآمر عليها الطغاة والمتآمرين"، ولفت أبو قايدة إلى أن الوقفة تتزامن مع اقتراب ذكرى الأول من أيار عيد العمال العالمي بما يجسده من محطة نضالية وكفاحية للعمال الفلسطينيين وعمال العالم ضد قوى الظلم والاستغلال والاستعمار مشدداً على ضرورة مواصلة النضال من أجل كسر الحصار الظالم والانقسام المقيت والسياسات الحكومية الظالمة وما سببه ذلك من تضاعف في معدلات الفقر والبطالة بين أبناء الشعب والعمال.

واعتبر أن الانقسام والمناكفات السياسية وسوء استخدام السلطة والصراع عليها، أنتجت مشكلات اقتصادية اجتماعية ولّدت الشعور بالظلم والإحباط في أوساط العمال والشباب بدلاً من تعزيز صمودهم وبقائهم على أرضهم.

وفي السياق دعا أبو قايدة  "القوة الحاكمة في غزة لوقف سياسات فرض الضرائب على البضائع والمنتجات وحملات المخالفات المسعورة والعمل على وضع خطط للتخفيف عن كاهل أبناء شعبنا وخاصة الفقراء منهم بما يعزز من صمودهم وتمسكهم بأرضهم."

وطالب القوة الحاكمة بغزة إلى ضمان حرية العمل النقابي وحق النقابات في ممارسة عملها النقابي واجراء الانتخابات بحرية ودون تدخل، داعياً إلى تطبيق الحد الأدنى للأجور بشكل تدريجي على القطاعات المختلفة.

كما أكد على ضرورة أن تنشر الحكومة ميزانيتها وموازناتها المالية أمام الجمهور ليعرف المواطن أين تذهب أمواله التي تجنى من الضرائب والمخالفات والمساعدات الخارجية.

ودعا أبو قايدة حكومة الوفاق الوطني إلى وضع سياسات تشغيل واضحة للعمال من خلال تعزيز الصناعة والاقتصاد الوطني ومقاطعة منتجات الاحتلال وتشجيع الصناعة الوطنية بما يوفر فرصاً أكبر للعمال.

تخلل الوقفة مناشدات من العمال والصيادين للجهات المسؤولة بتخفيف الأعباء عنهم وحل أزماتهم المتفاقمة في ظل الحصار والانقسام ووجود الاحتلال الذي يدفع الفقراء ثمنه الأكبر.