كحدث بات يتكرر بشكل يومي، اقتحم صباح اليوم، حوالي 20 مستوطنا متطرفا باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال.
وتأتي هذه الاقتحامات الاستفزازية التي تصدى لها المعتصمون في الأقصى بالتكبير والتهليل، تزامنًا مع "عيد الفصح"، وتلبية لدعوات من قبل ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحامات جماعية وأداء شعائر وطقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى.
يذكر منظمة "أمناء الهيكل" أعلنت عن تنظيم مسيرة صباحا من باب الخليل وحتى باب المغاربة، تحت شعار "سننطلق من أجل حرية جبل الهيكل المكان المحتل بيد عدونا"، وأعلنت أيضا عن اقتحام المسجد الأقصى في أعقاب المسيرة، للمطالبة بالسماح لجميع اليهود بدخوله في أي وقت ومن أي باب، والصلاة فيه، وإدخال "قرابين الفصح" إلى داخله.
وكان الباحث في شئون القدس والاحتلال الإسرائيلي، عليّان مهدي، قال للهدف: إن ما تقوم به منظّمات الهيكل يهدف بشكل أساسي لتكريس أمر واقع في القدس المحتلّة وخاصة في المسجد الأقصى، ببسط السيطرة على الحرم القدسي، استكمالاً لمخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيّاً ومكانيّاً.
وأضاف مهدي في: يوجد في القدس المحتلّة 32 جمعيّة يهوديّة، تسعى لتنجنيد 20 ألف مستوطن لاقتحام الأقصى خلال العام الجاري بتخطيط منظّمات الهيكل، بمعنى أن الأقصى سيُواجه 15 ألف مواجهة خلال 2015"، لافتاً إلى أن معظم تلك الجمعيّات تقوم بتمويلها حكومة الاحتلال.
