أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، اليوم الجمعة، إنشاء جسر بري يربط بين المملكة و الجمهورية المصرية عبر البحر الأحمر، فيما اقترح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تسمية الجسر باسم "الملك سلمان بن عبد العزيز".
وقال الملك سلمان، الذي يقوم بزيارة حالية ل مصر "ًإن الجسر سيشكل منفذا دولياً للمشاريع الواعدة بين البلدين، ومعبرا رئيسيا للمسافرين من حجاج وسياح، بالإضافة إلى فرص العمل التي سيوفرها لأبناء المنطقة"، إضافة لاعتباره إنشاء الجسر "خطوة تاريخية في الربط بين قارتي أفريقيا وآسيا، ما سيرفع التبادل التجاري بينهما لمستويات غير مسبوقة ويدعم صادرات البلدين".
ومن المقرر أن يمتد الجسر فوق الماء، لمسافة من 7 إلى 10 كيلومترات ليربط شمال غرب المملكة بشبه جزيرة سيناء المصرية، وسيحمل سكة حديدية لقطار شحن بضائع. ويُتوقع أن تجلب البضائع العابرة فوق الجسر عائدات تصل إلى 200 مليار دولار سنوياً.
والجسر المزمع إنشاؤه هو أول رابط بري بين الدول العربية في كل من آسيا وأفريقيا منذ بداية الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية.
وقبل ذلك كان النقل البري بين البلدين يتم عن طريق الحافلات والسيارات عبر عبّارات بحرية بين مينائي نويبع في سيناء وينبع في السعودية أو حتى عبر المرور بالأردن. وهذا الأمر كان يستغرق وقتا وجهداً كبيرين.
وانتهت الجولة الثانية من المباحثات بين مصر والسعودية، في قصر الرئاسة بالعاصمة القاهرة، اليوم، بتوقيع 15 اتفاقية ثنائية بين البلدين.
ومن المتوقع أن تستمر زيارة الملك سلمان لمصر، 5 أيام، وهي الزيارة الرسمية الأولى له للقاهرة منذ توليه الحكم في السعودية.
