Menu

خلال مسيرة لها بيوم الأسير: الشعبية تُجدد التأكيد بأن محاولات ابتزازها لن تنجح

غزة_ بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن قرار الرئيس محمود عباس المُنفرد، بقطع مخصصات الجبهة من الصندوق القومي لمنظمة التحرير، والذي تطاول به على المجلس الوطني، إنما يعكس سياسة بائسة فاشلة انتقامية، مُشددة على أن تلك السياسة لن تنجح في ابتزاز الجبهة، وأن ومواقفها الثورية الجذرية ليست قابلة للمقايضة.

جاء ذلك خلال كلمة الجبهة في مسيرة جماهيرية، نظمتها على شرف يوم الأسير الفلسطيني، وبمناسبة مرور 40 يوماً على استشهاد المناضل الأسير المحرر القيادي في الجبهة عمر النايف ، ظهر اليوم الثلاثاء.

وانطلقت المسيرة من ميدان "السرايا" إلى ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة، بمشاركة الآلاف من قيادات وكوادر وأعضاء وأصدقاء الجبهة، وقيادات العمل الوطني والمجتمعي، تقدمهم مقاتلين ملثمين يحملون نعوش رمزية تحمل أسماء الشهداء المحتجزة جثامينهم من قبل الاحتلال، بالإضافة إلى نعش للشهيد النايف.

ورُفعت في أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور القادة الأسرى، والشعارات الداعمة والمساندة لهم، وصور الشهيد النايف، والمطالبة بدعم وإسناد الأسرى وذوي أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، والمنددة بسياسة القيادة الفلسطينية المتنفذة.

وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق حسين منصور كلمة الجبهة المركزية أكد فيها أن يوم الأسير الفلسطيني هو يوم الوفاء لأولئك الأبطال الذين شكّلوا وما زالوا خط المواجهة الأول، وعنواناً للتحدي والمقاومة لتعسف الجلاد، والذين حوّلوا باستيلات الاحتلال إلى مدارس ثورية للفكر والتنظيم والتعليم، واجتراح أساليب للمقاومة.

كما توجه بتحية الإجلال والإكبار لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة الذين سطروا أمثولة في التضحية والعطاء، متوجهاً بالتحية إلى الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات وخالدة جرار وعاهد أبو غلمى ومروان البرغوثي وجمال أبو الهيجا، ولينا الجربوني.

كما حيا أسرى القدس ومناطق الـ48 وعلى رأسهم الأسرى القادة وليد دقة، إبراهيم بيادسة، ورشدي حمدان أبو مخ، وإبراهيم نايف أبو مخ، والأسرى العرب والجولان العربي المحتل، وجميع المناضلين في سجون الامبريالية العالمية وفي مقدمتهم المناضلين جورج عبدالله وكارلوس، وإلى كل سجين رأي في السجون العربية.

وشدد منصور في كلمته على أن قضية الأسرى وتحريرهم قضية عادلة، وهم مناضلون ومشاعل تحرير وطنية تقاوم من سلب شعبنا أرضه، مؤكداً

على ضرورة صوغ استراتيجية وطنية لدعم قضية الأسرى، يتم فيها التوافق وطنياً على آليات عمل حقيقية لإسناد قضية الأسرى، باعتبارها قضية مركزية، وعدم تركها بتحركات فردية أو مبادرات محصورة على مستوى فصيل أو مؤسسة.

كما تحدث عن جريمة قيام الاحتلال باحتجاز العشرات من جثامين الشهداء، مؤكداً أنها محاولة بائسة وفاشية منه للضغط على شعبنا من أجل وقف الانتفاضة، مشيداً بالإرادة والعزيزة الصلبة التي يتمتع بها ذوي الشهداء من أجل استعادة جثامين أبنائهم وتحملهم كافة الضغوط.

 وفي هذا السياق،  دعا منصور لضرورة دعم وإسناد الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء بمختلف الأنشطة والفعاليات، وصولاً لتحريرهم من قيد الاحتلال.

وطالب بضرورة العمل بالشكل الذي يوازي حجم تضحيات شهدائنا على طريق تدويل قضية اختطاف جثامين الشهداء، وفضح هذه الجريمة، وملاحقة ومحاكمة الاحتلال على ارتكابها وعلى كل الجرائم بحق شعبنا.

وحول جريمة اغتيال الشهيد القائد عمر النايف، أكد منصور أنها ستبقى مفتوحة وستواصل الجبهة سعيها وراء امتلاكها لفصول الجريمة كاملة والمتواطئين فيها، داعياً إلى الإسراع في عمل لجنة التحقيق المختصة من أجل الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة البشعة، وكل من تواطأ أو قصر أو أهمل في حماية الشهيد مهما على شأنه أو مكانته، وصولاً للسفير ووزير الخارجية.

وفي ختام كلمته جدد العهد والوفاء لكل الشهداء والأسرى بالمضي على درب المقاومة، وبالاستمرار في الانتفاضة، حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كل شبر من فلسطين.

من جانبها، عبّرت المناضلة وفاء أبو غلمى زوجة الأسير القائد عاهد أبو غلمى في كلمة ذوي الشهداء والأسرى عن شكرها العميق للرفاق في الجبهة الشعبية لإتاحة الفرصة لها لإلقاء كلمة في هذه المسيرة الحاشدة، مشيدة بنضال أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال، داعية للتعامل معهم كأسرى مناضلين من أجل الحرية.

كما دعت إلى توثيق كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الأسرى في سجون الاحتلال وذويهم إلى محكمة الجنايات الدولية من أجل محاسبة ومحاكمة الاحتلال على ارتكابهم هذه الجرائم البشعة، معتبرة أن

الوفاء للشهداء، باستكمال مسيرتهم وبتنفيذ وصاياهم، وبرعاية وذويهم، وتعزيز صمودهم، خاصة الذين فقدوا بيوتهم في الانتفاضة الأخيرة، أو المحتجزة جثامين أبنائهم، فهم بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام، وقيام الجهات الرسمية والمسئولة باتخاذ الإجراءات الضرورية لسن قوانين تحمي حقوقهم وتنصفهم وتضمن لهم عيشاً كريماً.

ووصفت أبو غلمى احتجاز جثامين الشهداء بأنه جريمة تؤكد على فاشية وعنصرية هذا الكيان الصهيوني، هو ما يدعونا جميعاً إلى التأكيد على البعد الإنساني والقانوني لهذه القضية، مطالبة فصائل المقاومة بأن تدرج قضية جثامين الشهداء وشهداء الأرقام في أي صفقة تبادل مع الاحتلال.

وجددت تأكيدها على ضرورة على ضرورة دعم عائلات الشهداء، وحشد وتوحيد كل الإمكانيات والكفاءات القانونية، والإعلامية، والشعبية من أجل فضح انتهاكات الاحتلال ضد الاسرى، ولاحتجازهم جثامين الشهداء.

ودعت الشارع الفلسطيني للتحرك وخلق رأي عام حول جرائم وممارسات الاحتلال بحق الأسرى والشهداء، مؤكدة على أن قضية الشهيد المناضل عمر النايف هي قضيتنا جميعاً، ويجب ان يتم اماطة اللثام عن وجوه اللئام الذين تواطئوا وساهموا في ارتكاب هذه الجريمة.


IMG_8723
IMG_8753
IMG_8845
IMG_8832
IMG_8855
IMG_8886
IMG_9013
IMG_8962
IMG_9043
IMG_9030
IMG_9060
IMG_9169
IMG_9193
IMG_9179
IMG_9384
IMG_9501
IMG_9567
IMG_9224