Menu

الاحتلال يستعد لتصعيد محتمل في الضفة المحتلة مع بداية الأسبوع المقبل

كتيبة

فلسطين المحتلة-بوابة الهدف

قال ضابط كبير لدى الاحتلال في قيادة ما يسمى "الجبهة الوسطى" والمقصود بها الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء على أحد القنوات العبرية، إن تراجع العمليات الفلسطينية في الضفة المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة هي "هدوء غير مستقر"، وأن قوات الاحتلال تستعد لتصعيد كبير على خلفية الأجواء المشحونة، وفي سياق الاستعداد سيتم تعزيز الضفة المحتلة بـ 21 كتيبة إضافية "خلال فترة الأعياد اليهودية، التي تبدأ في نهاية الأسبوع المقبل ويوم الاستقلال، وشهر رمضان، والتخوف هو من التحريض حول جبل الهيكل (المسجد الأقصى) و القدس والتي ستعود على نفسها مثلما كان الوضع في بداية الهبة الحالية."

وبحسب هذا الضابط، فإن قوات الاحتلال لا تزال تتلقّى إنذارات حول النية بتنفيذ عمليات من جانب فلسطينيين أفراد أو بتوجيه من منظمات فلسطينية، وأضاف أنه منذ بداية الانتفاضة الحالية في مطلع أكتوبر الماضي وحتى نهاية مارس المنصرم، كشف جهاز "الشاباك" 57 تنظيماً "إرهابياً"، حسب قوله، وأنه في عشر حالات منها كان ينوي فلسطينيون أسر مستوطنين أو جنود، وفي أربع حالات أخرى اكتُشفت مختبرات لصنع مواد متفجرة وتركيب أحزمة ناسفة.

وكان جيش الاحتلال نشر في بداية ابريل الجاري، معطيات تدل على تراجع ملموس في الأحداث بالضفة المحتلة خلال مارس، وقال إنه منذ مطلع العام الحالي تم إلقاء حجارة 664 مرة، ووقعت 484 مواجهة، وفي 79 حالة جرى إلقاء زجاجات حارقة، و48 عملية، وفي في شهر مارس وقعت 17 عملية.

وبحسب الضابط، فإن تراجع الانتفاضة في الأسابيع الماضية يعود إلى جمع معلومات استخبارية وتعزيز قوات الاحتلال في نقاط معينة بالضفة، مثل البؤر الاستيطانية في الخليل، والمدخل الجنوبي لمدينة نابلس والمناطق المحيطة برام الله، إضافةً إلى توقف قتل متظاهرين فلسطينيين، فالتحقيقات أظهرت أن استشهاد فلسطينيين تغذي أجواء العنف والمواجهات، وأشار كذلك إلى أن هدم بيوت منفذي العمليات وسحب تصاريح واعتقالات في صفوف أقرباء منفذي العمليات والمشاركين في الانتفاضة الحالية، يعتبر عقاب رادع ساعد في التراجع.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن الضابط قوله إنه على الرغم من تراجع العمليات والمواجهات إلا أن الاحتلال يلاحظ استمرار الإنذارات من وجود منفذي عمليات، وأفراد يستعدون لتصعيد الوضع مرة أخرى.

وأشارت مصادر تابعة للاحتلال أنه حسب التقديرات لدى أجهزة أمن الاحتلال، فهناك تخوفات من تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة والقدس بسبب اقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين للمسجد الأقصى خلال الأعياد المقبلة وخاصة الفصح.