Menu

تحقيقات تكشف عن ماضي "إجرامي" لـ "رحبعام زئيفي"

زئيفي

فلسطين المحتلة-بوابة الهدف

كشف تحقيق بثّته القناة العبرية الثانية مساء الخميس، عدة شهادات حول السلوك "غير القانوني والمشين لرحبعام زئيفي"، الذي شغل عدة مناصب، من بينها وزير السياحة وعضو في "كنيست" الاحتلال وقائد عسكري، واغتالته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتاريخ 17 أكتوبر من العام 2001.

وكشف التحقيق عن علاقات زئيفي مع ما أسمته "العالم السفلي" وتهديداته للصحافيين، بما في ذلك حادثة قيام مجرمين بتفجير عبوة ناسفة قرب منزل صحافية، بعد أن طلب منهم "معالجتها" وقتله لشبان فلسطينيين وتحريضه على قتل فلسطينيين.

كما كشف التحقيق شهادات نساء عملن تحت إمرته وعانين من ملاحقاته الجنسية، والتي وصلت لحد الاغتصاب.

وكشفت شهادة أدلى بها الوزير السابق رافي إيتان، قيام زئيفي بإطلاق النار على شابين فلسطينيين من النقب المحتل، فقتل أحدهما وأصيب الثاني، وبحسب إيتان فإن الحادثة وقعت عندما حاولت قوات أمن الاحتلال إبعاد بدو قدّموا المساعدة للقوت المصرية في عملياتها ضد الاحتلال في قطاع غزة، ويضيف أنه في إحدى التوغلات أطلق زئيفي النار على الشابين.

وعرضت التحقيقات شهادتي امرأتين خدمتا في ما يسمى "قيادة المركز" تحت إمرة زئيفي، وقالت الأولى أنه حاول اغتصابها، في حين أن الثانية التي كانت بعمر 18 عام، قالت أنه اغتصبها في مكتبه.

وتحدثت أخريات، عن تعرضهن لاعتداء جنسي من زئيفي، في قاعدة صرفند العسكرية "تسيريفين"، وملاحقته لممثلة ومحاولته الاعتداء عليها في بيت موشي ديان، وقالت أن زئيفي لم يتم المصادقة على تعيينه مستشاراً لشؤون الإرهاب لدى رئيس الحكومة، بسبب تورطه في صفقة اسمنت، وتلقّت منه تهديدات على حياتها وحياة أولادها.

ويصف قائد ما يسمى "لواء الأغوار" سابقاً، عوزي عيلم، حادثة اقترح فيها زئيفي عليه أن يقوم بتصفية مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين خرجوا وهم يرفعون أيديهم من مغارة كانوا يختبئون فيها بعد مطاردة جيش الاحتلال لهم.

ويقول طيار مروحية زئيفي في حينه دان حميتسر، انه في إحدى المطاردات في الأغوار طلب زئيفي من الطيار أن يحلق بالمروحية فوق 3 قرى فلسطينية بينما يتدلّى منها بواسطة حبل جثة فدائي فلسطيني تم قتله.

واتهم أولمرت في أرشيف سابق في استوديو القناة التلفزيونية العبرية الأولى أن زئيفي أطلق تهديدات تجاهه، ونفى زئيفي ذلك، في ذلك الوقت.

ويتحدث زعيم عصابة "كيريم هتيمانيم"، طوفيا اوشري، عن زيارة قام بها مع زئيفي إلى بيت دعارة في نيويورك، وهناك سمعه يقول ان "دوره في الحياة يتلخص في الأكل وإشعال الحروب والجنس."

تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2005 صادق "كنيست" الاحتلال على "قانون تخليد ذكرى رحبعام زئيفي" دون أن تحدد الميزانية السنوية، وترك أمر ذلك لرئيس الحكومة.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة "هآريتس" العبرية لاحقاً أنه منذ العام 2011 فإن مكتب رئيس حكومة الاحتلال تعهد بتخصيص ميزانية سنوية تصل إلى 4.9 مليون شيقل للحفاظ على ما يسمى "تراث زئيفي"، علماً أن ميزانية الحفاظ على "تراث زئيفي جبوتينسكي وبنيامين هرتسل، على سبيل المثال حدد بـ 350 ألف شيقل فقط."

وفي أعقاب بث ونشر هذه التحقيقات، دعا عضو "كنيست" الاحتلال يوئيل حسون من حزب "المعسكر الصهيوني" وزير المالية موشي كحلون، إلى الامتناع عن تحويل ميزانيات أخرى لتخليد ذكرى زئيفي، وقال أعضاء آخرون انهم يدرسون القيام بخطوات مماثلة في الأيام القريبة.

المصدر: وكالات