Menu

بتنظيم لجنة المباردة الشعبية لدعم المقاومة..

مهرجان خطابي حاشد في رام الله يؤكّد "المقاومة ليست إرهاباً"

13012801_991048654322724_1436953245154277306_n

رام الله_ بوابة الهدف

أقامت لجنة المبادرة الشعبية لدعم المقاومة مهرجاناً شعبياً حاشداً، مساء أمس السبت، في قرية كفر نعمة برام الله، شارك فيه وفد كبير من الجولان السوري المحتل، وكذلك حشد كبير من أهالي  وفعاليات وقيادات سياسية ومجتمعية من رام الله والضفة الغربية المحتلة و القدس ، حيث كان هذا المهرجان بمثابة عرس وطني امتزجت فيه الأعلام الفلسطينية والسورية واللبنانية وأعلام حزب الله  ورايات الأحزاب والقوى الفلسطينية، ورُفعت فيه صور الرئيس السوري بشار الأسد والسيد حسن نصرالله وعبد المالك الحوثي، والقادة الشهداء أبو عمار وجورج حبش وأبا علي مصطفى وخليل الوزير، وسمير القنطار، وعمر القاسم.

وبدأ المهرجان الجماهيري بعرض كشفي لكشافة كفر نعمة، ومن ثم دقيقة صمت على أرواح الشهداء فالنشيد الوطني الفلسطيني،وآيات من القرآن الكريم، في حين تضمنت فقرات المهرجان كلمات خطابية عديدة منها كلمة المهرجان لكفر نعمة، ألقاها السيد عرفات الياس، وكلمة القوى الوطنية والإسلامية ألقاها الرفيق عمر شحادة، وكلمات للأب عبد الله، ونائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، وكلمة الجولان المحتل ألقاها قاسم محمود الصفدي، وكلمة الرفيق إحسان كامل العرب أمين عام منظمة حزب العبث العربي الاشتراكي في الضفة المحتلة، وكلمة والد الشهيدة أشرقت طه قطناني، وكلمات للناشطة في مجال الأسرى ميسر عطياني، وكلمة للكاتب الصحفي راسم عبيدات، في حين ألقى كل من نبيل سمارة من رام الله ورفيق إبراهيم من الجولان المحتل، قصائد شعرية وطنية.

وركز المتحدثون في كلماتهم على أن حزب الله لا يمكن إلا أن يكون حزباً مقاوماً، فهو من أفشل مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بشرت به وزيرة خارجية أمريكا السابقة، كونداليزا رايس، أثناء الحرب العدوانية التي شنتها "إسرائيل" بالوكالة لأول مرة عن أمريكا، في تموز 2006، كما أن حزب الله هو من حرر الجنوب اللبناني والأسرى من سجون الإحتلال الصهيوني، ودعم وساند المقاومة الفلسطينية، وبالتالي الحرب الظالمة التي تشن على حزب الله ومحاولة تصنيفه كـ"قوة إرهابية" من قبل قوى عربية وإقليمية ودولية لوقوفه إلى جانب سوريا و إلى جانب الشعب اليمني في خياراته، وحمى لبنان من الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومنع انزلاقه نحو الحروب والفتن المذهبية والطائفية.

كما شدّد المتحدثون على أن تمسك حزب الله بخيار ونهج وثقافة المقاومة وامتلاكه لقوة الردع مع العدو الصهيوني،هو من يجعله في دائرة الاستهداف الأمريكي-الصهيوني، وعُربان مشيخات النفط والغاز.

وأكّد المتحدثون على أن "مؤتمر القمة الإسلامي الذي عُقد في أنقرة مؤخراً بدلاً من أن يجعل عناوينه ومضامينه إدانة إجراءات وممارسات الإحتلال الصهيوني بحق القدس والأقصى والشعب الفلسطيني واتخاذ قرارات ذات طابع عملي لدعم صموده ومعاقبة الإحتلال، صبّ البعض جل اهتمامه وهدفه لجر المؤتمر الى خانة استصدار قرارات تعمق من الإنقسام والشرذمة بين الدول العربية والإسلامية وتعلى من شان الصراعات المذهبية والطائفية وتحرف الصراع عن قواعده وأصوله.

وأجمعت الكلمات التي قيلت في المهرجان، على أن سوريا بصمودها وثوابتها وبعقيدة جيشها الوطنية العابرة للمذاهب والطوائف والتفاف الشعب السوري حول قيادته تُحقق انتصارات نوعية على قوى الإرهاب والتطرف التي تنفذ أجندات وإملاءات خارجية تهدف لتدمير البلاد وتحويلها لدولة فاشلة.

وأضافوا أن الحرب العدوانية تستهدف سوريا كموقف ومكانة وكرامة وجغرافيا وقيادة ومؤسسات وجيش، وبأن ما يسمى بالمعارضة السورية وبالذات المنبثقة عن اللجنة العليا لمؤتمر الرياض تضع العصي في دولاب الحل السياسي من خلال الإصرار على وضع سوريا تحت الفصل السابع لمجلس الأمن الدولي وفرض رئيس عليها من خارج سوريا كما جرى بعد احتلال العراق 2003 عندما عينت أمريكا "بريمر" حاكما عسكريا للعراق.

فلسطينياً، أكّد المُتحدثون على أن "انتفاضة الفلسطينيين مستمرة ومتواصلة، وهي تدخل شهرها السابع محافظة على مظاهرها الانتفاضية، ورغم كل التغول والتوحش الصهيوني في قمعها واستخدام كل الطرق والوسائل الإجرامية والعقابية لوأدها من إعدامات ميدانية وعقوبات جماعية واعتقالات وإبعاد وهدم منازل وترك الشهداء ينزفون حتى الموت، لم ينجح في وأدها وإنهائها.

كما شددوا على أن الفصائل الفلسطينية فشلت في تحويل الاشتباك الانتفاضي إلى خيار سياسي يتجاوز أوسلو والانقسام، وأجمعوا على أنه "لا يمكن للثورة أن تنتصر في ظل انقسام مدمّر وعدم احترام لقرارات المؤسسات الفلسطينية من مجلس مركزي ولجنة تنفيذية وغيرها وخاصة فيما يتعلق باستمرار التنسيق الأمني مع المحتل".

وأجمعوا على ترابط حلقات النضال والمقاومة، وأن "أي نصر عربي يصب في خدمة المشروع القومي العربي عامة والقضية الفلسطينية خاصة، وأن هناك من يتآمر على المقاومة كنهج وخيار وثقافة، ويريد فرض ثقافة "الاستنعاج" والهزيمة والاستسلام على الأمة العربية.

و قال المتحدثون "ان جامعة الدول العربية بدلاً من أن تسهم في تحقيق الوحدة والمصالحة وحماية المصالح الوطنية والقومية العربية وتفعيل معاهدة الدفاع المشترك العربية والدفاع عن أمنها وسيادتها، فقد جرى اختطافها من قبل البعض كي تنفذ أجندات وأهداف متعارضة مع كل ما يمت لحماية الأمن القومي العربي او مساندة الدول التي يُعتدى عليها وتُحتل أراضيها، وليوظفها البعض كعصا غليظة من اجل ممارسة التدمير والتخريب والتدخل في شؤون الدول العربية".

وفي النهاية وجه المهرجان التحية لكل الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني  وأهالي الشهداء وكل المقاومين على طول وعرض ساحات الوطن العربي.