Menu

نصرالله: الغرب لديه مشكلة مع كل الحركات التي تتمتع بثقافة المقاومة

الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله

بوابة الهدف _ وكالات

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله اليوم، أنه خلال السنوات الأخيرة "بدأت نكبة أخرى في منطقتنا على يد أميركا"، وأن مشكلة واشنطن وحلفائها يمكن اختصارها بالنهضة التي حصلت في الأمة خلال السنوات الماضية.

ورأى نصرالله خلال خطابٍ متلفز لمناسبة يوم جريح المقاومة الإسلامية، أن "ما يحصل اليوم هو النكبة الكبرى وإذا سمحنا لها أن تنجح ستضيع فلسطين وكل الأمة"، مضيفاً أن "ما يجري في المنطقة معركة مع الجماعات المتوحشة التي جاء بها الغرب لتدمير قوى الممانعة والمقاومة"، وأنه "عندما يهزم داعش في الجبهات ينتقم من المدنيين من سوريا الى العراق ولبنان".

وشدد السيد نصر الله على أن "مشكلة الغرب ليست مع قشور الدين بل مع كل من يرفض احتلال فلسطين ويتمتع بثقافة المقاومة، وأننا لا يجب أن تخدعنا الشعارات فالغرب وأميركا يرفعان اليوم شعار مكافحة إرهاب من صنعهما".

وأوضح أن "الأمة كلها ما زالت تعاني من آثار النكبة وما نتج عنها من تداعيات، والفارق بين نكبة فلسطين ونكبة منطقتنا أن هناك قوى حية مصممة على إسقاط المشروع الأميركي".

كما وقال نصر الله أن "الكثير من قادة الأمة يحمّلوا أميركا مسؤولية الحركات التكفيرية بينما يأتي هناك من يقول لماذا تتهمون أميركا بدعم الجماعات التكفيرية فأين الدليل على ذلك".

وأكد ان "الشواهد على ذلك موجودة ومنها كلام سابق في العام 2009 لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمام الكونغرس الأميركي التي أكدت ان الأميركيين دعموا ومولوا هذه الجماعات الإرهابية والوهابية في مواجهة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان".

ونبّه ان "اليوم اسرائيل وأميركا لديهم مشكلة في المنطقة(ليست الاتحاد السوفيتي) بل لديهم مشكلة مع ايران وسوريا ومحور المقاومة وحركاتها والصحوة التي حصلت في الأمة خلال السنوات الماضية"، موضحاً ان "أميركا تبحث كيف ستواجه هذه المقاومة وكل من يرفض الهيمنة الأميركية في هذه الأمة وعلى ثرواتها وعلى غازها ونفطها"، وذكّر ان "الاسرائيلي واجه المقاومة بالمباشر وفشل في لبنان وفلسطين ولذلك سعى الأميركي والإسرائيلي للإتيان بالمشروع التكفيري الذي استخدم في أفغانستان ضد السوفيات".

كما ولفت السيد نصر الله الى ان "أميركا وإسرائيل ان هذا المشروع التكفيري لديه قدرة على التدمير عالية بنظر الغرب والأميركيين لان هذا المشروع الإرهابي سيقاتلك تحت عناوين الفتنة وتحت عناوين الإسلام والرسول والصحابة وأمهات المؤمنين"، مؤكداً "إذا سمحنا لهذا المشروع ان ينجح ستضيع فلسطين"، وتابع ان "المخطط الأميركي هذا تؤكده مقابلة لجنرال أميركي متقاعد هو الجنرال وسني كلارك يقول فيها إن الهدف من داعش هو تدمير حزب الله وانه تم تمويله من حلفاء الولايات المتحدة كما تم دفع مئات ملايين الدولارات لتشويه صورة حزب الله".