Menu

الاستيطان: الاحتلال يسعى لمصادرة آلاف الدونمات بالضفة

الاستيطان

بوابة الهدف - وكالات

تقوم سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بعمليات مسحٍ على الأرض، في مناطق الضفة المحتلة، وبذلك بهدف التهيئة لمصادرة آلاف الدونمات من أراضس المواطنين الفلسطينيين في نطاق الاستيطان، ولبناء مستوطناتٍ جديدة.

وكشفت مصادرٌ إعلامية عبرية، وعلى رأسها صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أنّ الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال بدأت عمليات المسح لأكثر من 62 ألف دونم بالضفة، وأكدت أنّ هذا يدل على نوايا ضم مصادر المزيد من الأراضي وضمها للبؤر الاستيطانيّة، بالإضافة لبناء كتلٍ استيطانيّةٍ جديدة.

وأضافت أنه "وفقا للقانون "الإسرائيليّ"، يجب تنفيذ مسح هندسيّ مجدّد، من أجل استصدار تصاريح بناء في الأراضي التي أُعلنت عنها كأراضي دولة قبل عام 1999".

وأشارت الصحيفة إلى أن تنفيذ مسح هندسيّ لمساحة 62 ألف دونم، يعد رقمًا قياسيًّا مقارنة مع السّنوات السّابقة، حيث نفذت سلطات الاحتلال خلال عام 2014، مسحًا لأراض فلسطينيّة بمساحة 20 ألف دونم، وفي عام 2013، مسح الاحتلال 13 ألف دونم فقط.

وأوضحت الصحيفة أن ما يسمى طاقم "الخطّ الأزرق" في الإدارة المدنيّة التابعة لسلطات الاحتلال، هو الذي يتولى عملية المسح المجدّد للأراضي في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، إذ يتمّ معاينة وفحص وضعيّة الأراضي الفلسطينيّة التي أعلن عنها الاحتلال "أراضي دولة"، خلال القرن الماضي، وتقوم طواقم الاحتلال بمسح رقميّ للخرائط القديمة.

وأكدت "أنّ هذا المسح يهدف من بين ما يهدف إليه، إلى منع الفلسطينيّين الذين يسكنون في هذه المناطق من تقديم التماسات إلى المحكمة "الإسرائيليّة" العليا، ضدّ العمليّات التي تنفّذ بالقرب من بيوتهم".

وبينت الصحيفة أنه في حال مسح أرض معيّنة، مصنفة على أنّها أراضي دولة، فحينها بإمكان سلطات الاحتلال أن تزعم أنّ بناء الفلسطينيّين على أراضيهم جاء بعد إعلانها بأنّها أراضي دولة، ما يعني أنّ المسح المجدّد يشكّل تمهيدًا قانونيًّا للضمّ ومصادرة الأراضي الفلسطينيّة.

وأضافت أن عمليّات المسح التي نفّذتها سلطات الاحتلال، تشير إلى الأماكن التي تنوي سلطات الاحتلال بناء مستوطنات عليها أو توسيعها.

ففي مستوطنة "نوكديم"، شرقيّ بيت لحم، مسح الاحتلال أراض فلسطينيّة بمساحة 962 دونمًا، وهي المستوطنة التي يقطنها وزير الأمن "الإسرائيليّ" اليمينيّ الجديد، أفيغدور ليبرمان.

وفي مستوطنة، غيتيت، بمنطقة الأغوار شرقي الضفة، نفّذت سلطات الاحتلال مسحًا هندسيًّا لـ 3 دونمات.

وفي منطقة قرية "ترقوميا"، بمحافظة الخليل، نفّذت سلطات الاحتلال مسحًا هندسيًّا لـ 43 دونمًا من الأراضي الفلسطينيّة، ليست قريبة من أيّ مستوطنة إسرائيليّة قائمة هناك، الأمر الذي  يشير إلى نيّة سلطات الاحتلال  بناء مستوطنة جديدة في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن  الخبير "الإسرائيلي" في شؤون  الاستيطان، درور أتاكس، الذي قام بتجميع وتحليل معطيات المسح الهندسي قوله، "إنه كما يلاحظ فإن جهود المسح موجّهة فقط إلى عمق الضّفّة الغربيّة وللمستوطنات الواقعة بعيدًا عن الكتل الاستيطانيّة، وأيضًا إلى حدّ بعيد للأراضي التي أعلنتها سلطات الاحتلال سابقًا " كمناطق حرام"، إلّا أنّه على أرض الواقع، من الواضح أنّ هذه الأرضي هي جزء من احتياطيّ الأراضي الذي تنوي سلطات الاحتلال ضمها تدريجيًّا للمستوطنات".