Menu

تفاصيل حول وثيقة مؤتمر وزراء الخارجية للمبادرة الفرنسية والملفات النهائية

عباس نتنياهو

فلسطين المحتلة- بوابة الهدف

كشفت صحيفة "هآريتس" العبرية الثلاثاء، تفاصيل جديدة تتعلق بالمبادرة الفرنسية وطريقة تناولها للملفات النهائية في المفاوضات لحل الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني، وقالت الصحيفة أنها حصلت على وثيقة تمهيدية وزعتها الخارجية الفرنسية في باريس توطئة للقاء وزراء الخارجية الجمعة القادمة، "في فترة مكثفة وقصيرة لا تطول كثيراً"، حسب الوثيقة التي وزعتها فرنسا على 28 دولة في العالم ستشارك في هذا المؤتمر.

ويشار إلى أن الطرف الفلسطيني والاحتلال لن يشاركا المؤتمر، لأنه سيكون خطة للجنة السلام الدولي والتي تطالب فرنسا بإعلانها في نهاية هذا العام 2016، وبمشاركة الطرفين.

ومن المقرر يوم الخميس القادم أن يكون دبلوماسيون كبار في العالم ومن الخبرات الدولية للتجهيز للقاء وزراء الخارجية المزمع يوم الجمعة، حيث سيتم مناقشة مقترحات فرنسا فقط، رغم أن الولايات المتحدة وبعض أصدقاء الكيان الصهيوني متحفّظون على بعض بنود المبادرة.

وتوضح الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات، أن هدف المبادرة إنهاء الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني، وهو لب الصراع في الشرق الأوسط، والسبب في عدم حدوث الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة، وهو المسبب للصراعات والتطرف والعنف، وأن التقدم باتجاه حل للصراع عاجل وهام، حسب الوثيقة.

وتقترح فرنسا في هذه الوثيقة أن تكون المبادئ الدولية لحل الصراع في الملفات النهائية هي الأساس للمفاوضات المباشرة التي يجب أن تتم في المستقبل، وأن حل الدولتين هو الممكن عملياً وهو الوحيد القادر على حل الصراع وهو المفروض على الطرفين، ويعطي إجابات ويلبّي طموحات عادلة لدى الطرفين كما أنه يضمن الأمن.

وتقول الوثيقة الفرنسية ان الاستمرار في بناء المستوطنات يهدد بناء الدولتين وخصوصاً البناء في مناطق حساسية، ما يجعل الأمور أكثر صعوبة، وتدعو الوثيقة إلى تدخّل دولي عاجل من جميع الأطراف، والتوصل لاتفاق سلام فقط عن طريق المفاوضات المباشرة بين طرفي الصراع، وتؤكد على تدخّل دولي من أجل جسر الهوة، وهو استكمال للمبادرة الأمريكية التي تم طرحها عام 2014، وأن استمرار المفاوضات بين الطرفين يجب أن يكون هو الأهم.

وأن على المجتمع الدولي المساعدة بكل ثقل من أجل عودة المفاوضات والتوصل لاتفاق، وان يستخدم المجتمع الدولي ثقله في هذا الصراع، وفي هذا الإطار تقترح المبادرة سلسلة من الفعاليات الدولية وعلى رأسها تحديد الخطوط العريضة لحل الملفات النهائية مثل الحدود، الأمن، اللاجئين، القدس ، المستوطنات المياه، وهي الملفات الستة المعلقة منذ اتفاقية أوسلو.

وورد في الوثيقة كذلك أن يكون هناك جدول زمني واضح وصارم تجاه موعد انتهاء المفاوضات، فيجب أن تسير وفق جدول زمني، وأن تكون مكثفة، وأن على وزراء الخارجية المدعوين أن يضغطوا بهذا الاتجاه رغم أن أمريكا تحاول التملّص من هذا البند.

وأوضح الفرنسيون أن الرباعية والدول الإقليمية وخاصة رئيس مصر عبد الفتاح السيسي يجب أن يكونوا مرجعيات أساسية في التهيئة لعودة المفاوضات وتنفيذ المبادرة الفرنسية، إذا ما بدأ الاتفاق عليها فعلاً فلخصوها في النقاط التالية.

تقدير موقف مشترك على أساس حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع ويجب المحافظة عليه.

إبداء الرغبة من كل الدول المشاركة للمساعدة العملية من أجل تثبيت حل الدولتين وترسيخه.

اعتماد رؤية واضحة حول كيفية عودة مفاوضات السلام وفق الشرعية الدولية.

إيضاح نشاطات وجهد كل دولة تريد ان تشارك في مؤتمر السلام.

الاتفاق على تواريخ محددة.

وفي الوثيقة الفرنسية يقترح الفرنسيون طواقم عمل ولجان تشرف على إدارتها كل الدول المشاركة في المبادرة الدولية مثلا طاقم للمقترحات للطرفين، طاقم لدول المنطقة التي يجب أن يكون لها مقترحات لتقصير الوقت في المفاوضات، طاقم للمؤتمر الدولي للسلام، طاقم للحفاظ على حل الدولتين ومنع أي تصعيد آخر، طاقم اقتصادي للطرفين، وطاقم أمني، وطاقم يعزز التعاون في المنطقة.