قالت الأسيرة المحررة المناضلة خالدة جرار عقب الإفراج عنها من سجون الاحتلال ظهر اليوم، ان رسالة جميع الأسرى والأسيرات داخل السجون، هو أن تبقى قضيتهم على رأس اهتمامات الجميع من أجل تحريرهم.
وأكدت المحررة في اتصالٍ مع إذاعة صوت الشعب، على ضرورة إنهاء الانقسام ووحدة الشعب الفلسطيني "هذا مطلب جميع الأسرى، ففي السجون هناك حاله استغراب من استمرار الانقسام حتى الآن".
وأضافت النائب في المجلس التشريعي، "غادرت من سجن "الشارون" ولدي مشاعر متناقضة ما بين شعور الفرح بالحرية والألم على من تبقى خلفي من الأسيرات، فهناك (61) أسيرة على رأسهم الأسيرة لينا الجربوني التي دخلت عامها الخامس عشر، وهناك (14) أسيرة من الزهرات الأطفال يعانون الويلات خلف القضبان".
كما ووجهت المناضلة جرار رسالة شكر لكل من ناصر قضيتها وقضية الأسرى، مؤكدةً أن "الشعوب ستنتصر في النهاية، وأبواب السجون لن تبقى مغلقة على أحد، مهما حاولت الدكتاتورية والفاشية في قمع صوت الأسرى والأسيرات داخل السجون".
وأشارت المحررة جرار خلال مؤتمرٍ صحفي في منزلها الكائن في مدينة رام الله عصر اليوم، الى أن هناك حاله إحباط من قبل الأسرى، وخاصة ذوي الأحكام العالية، لعدم إثارة قضيتهم بشكلٍ جدي، وباتوا يشعرون أنهم متروكون لمصيرهم، مضيفةً ان الأسرى والأسيرات لا يثقون بالتصريحات التي تتحدث عن تحريرهم، ومطلبهم الأساسي هو تحرك جدّي بخطوات عملية لتحريرهم وملاحقة الكيان عبر القنوات الدولية.
وطالبت خلال المؤتمر الذي حضره العشرات من المهنئين بتحررها، ووفود رفيعة المستوى من مختلف الفصائل والشخصيات الوطنية، بمزيد من الاهتمام بالأسيرات والأسرى من قبل المؤسسات العاملة على قضية الأسرى، مؤكدةً أن "زيارة الأسرى في السجون وكتابه التقارير عن أوضاعهم لا يكفي، فهناك حاجة لتحويل الأقوال إلى أفعال بما يتعلق بقضايا الأسرى.
وأكدت أنه من المسؤوليات الملقاة على عاتق المجتمع مساعدة الأسيرات المحررات في إعادة الاندماج في بيئتهن بعد العزل والأسر والتعذيب والمعاناة التي يتعرضن لها داخل السجون، موجهةً التحية لكل الأسيرات، وعلى رأسهم الأسيرة لينا الجربوني، التي قالت عنها "تعلمت منها الكثير وهي التي لم تأخذ حقها طوال فترات سنوات اعتقالها، سواء بالحديث عن دورها في السجون وبين الأسيرات، أو حتى بصفقات الإفراج والتي تجاوزتها كلها".
كما وكشفت عن تحرك داخل السجون ضد قرار الصليب الأحمر الدولي الأخير بتقليص عدد الزيارات الشهرية واقتصارها على زيارة واحدة "هذه الزيارة تعد متنفس للأسير لرؤية ذويه، فعلى الجميع العمل على إلغاء هذا القرار".
بدورها هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضلة خالدة لتحررها من سجون الاحتلال، مؤكدةً على أنها وهبت حياتها لقضية فلسطين الوطن والشعب والحقوق، وتحدت المحتلين ورفضت أمر إبعادها إلى أريحا فانتقموا منها وزجوها في السجن بتهم ملفقة".
وأشادت الجبهة بالمحررة جرار في كلمةٍ وصلت "بوابة الهدف"، أنها "مناضلة تتمتع بحس شعبي شفاف وروحية جمعية مقاومة للانغلاق والانعزال، فلم تعرف الكلل أو الملل".
وكان الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير في سجون الاحتلال أحمد سعدات وفرع الجبهة الشعبية في السجون ظهر اليوم، هنئوا القيادية المناضلة خالدة جرار بالتحرر من السجون الصهيونية.
كما وهنأ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم، النائبة في المجلس التشريعي وعضو اللجنة الوطنية العليا لمتابعة الجنائية الدولية وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار وعائلتها وأبناء الشعب الفلسطيني كافة بالإفراج عنها بعد قضاء (15) شهراً في سجون الاحتلال.
كما وأكد عريقات أن القيادية جرار تشكل نموذجاً وطنياً ونضالياً يحتذى به بالصمود والتحدي في وجه غطرسة الاحتلال، ومثلاً يعبر عن إرادة شعب بأكمله، متجذر في أرضه، لم ينل الاحتلال من كرامته وعنفوانه لنصف قرن من الزمن.
بدورها هنأت حركة حماس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والنائب خالدة جرّار بمناسبة الإفراج عنها من سجون الاحتلال.
وكان في استقبال المناضلة على حاجز جبارة في طولكرم ظهر اليوم، المئات من الشخصيات الوطنية والحقوقية والأسرى المحررين ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست أيمن عودة.
وردد المشاركون في استقبال الأسيرة المحررة جرار هتافات طالبت بحرية الأسرى وضرورة الوحدة الوطنية ودحر الاحتلال، وكان منها "إحنا نساء فلسطين ما بترهبنا الزنازين، خالدة يا نوارة ضلي حرّة وجبارة، موت بقهرك يا سجان خالدة حرّة وأبية".
ويذكر أن عدد الحاضرين اللافت على الحاجز، دفع جنود الاحتلال للانتشار بشكلٍ مكثف قبل إغلاق البوابة الرئيسية لحاجز جبارة أما حركة السير ذهاباً وإياباً.
