أعلن الكرملين أن الاتصالات المكثفة بين روسيا والكيان الصهيوني تمثّل أساساً لزيادة التعاون الثنائي، مؤكداً أن الثقة تسود العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، تعليقاً على سؤال حول سبب كثافة زيارات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، إلى روسيا "ذلك يخلق أساسا إيجابيا جدا للتقدم في مجال التعاون الثنائي في الزراعة والتكنولوجيات الحديثة وغيرها من القطاعات."
وأشار إلى أن الحديث لا يدور عن "أي سباق مع أحد من حيث كثافة الاتصالات".
وأوضح بيسكوف أن الزيارة الحالية كانت قد أدرجت في جدول الأعمال منذ فترة طويلة، بينما كانت الزيارة السابقة طارئة وجرت دون تخطيط مسبق لها، بسبب الوضع في المنطقة.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الثقة بين البلدين سمحت بإقامة اتصالات في المجال العسكري وتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان العامة.
وأضاف أنهما تأخذان في الاعتبار مخاوف بعضهما البعض وتحددان مواقفهما بشكل بنّاء.
ووصفت وسائل إعلام عبرية الاجتماع المتوقّع اليوم الثلاثاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو الذي وصل العاصمة الروسية موسكو بـ "زيارة عمل سياسية أمنيّة."
وقالت المصادر ان العديد من المواضيع الهامة على جدول أعمال الاثنين منها توقيع اتفاقية تمنح بموجبها الحكومة الروسية رواتب تقاعدية للمهاجرين اليهود الذي وصلوا فلسطين المحتلة بعد عام 1992 وإعادة الدبابة التي فقد ثلاثة من أفراد طاقمها أثناء معركة السلطان يعقوب بين الجيش السوري والفصائل الفلسطينية واللبنانية من جهة وقوات الاحتلال التي اجتاحت لبنان عام 1982.
وكشف المترجم الخاص لنتنياهو لموقع القناة الثانية العبرية الإلكتروني ما أسماه بأهم المواضيع التي سيبحثها نتنياهو مع الرئيس الروسي بعيداً عن المواضيع سابقة الذكر.
وسيعمل الوزير في حكومة الاحتلال زئيف الكين مترجماً خاصاً لنتنياهو وبالتالي سيكون "الإسرائيلي" الوحيد الذي سيتواجد في الغرفة التي ستغلق بابها على نتنياهو وبوتين منفردين.
وتحدث الكين إلى موقع القناة الثانية حول طبيعة العلاقة التي تربط نتنياهو بالرئيس الروسي، قائلاً "يرتبط الاثنان بعلاقة ودية وحميمية للغاية وهناك الكثير من المواضيع التي سيجري نقاشها والاتفاقيات التي سيوقعانها في المجالات السياسية والأمنية واتفاق التقاعد."
وأضاف "يوجد هنا إمكانية كبيرة جداً خاصة في ظل علاقة الثقة التي نشأت بين الاثنين وسيعمل نتنياهو على استغلال هذه الامكانية والثقة لصالح تحقيق وخدمة مصالح دولة اسرا ئيل."
"ان العلاقة بين نتنياهو وبوتين لا تتعارض مع العلاقة بالرئيس الأمريكي باراك اوباما ولا يوجد أي علاقة بين القناتين فيوجد لدينا الأمريكان وكذلك الروس لأننا نعيش في عالم متعدد الأقطاب."
وتطرّق الوزير الكين للقضية الأمنية الناجمة عن التدخل الروسي في سوريا والحاجة لمنع أي صدام "اسرائيلي روسي" وقال " من يتحرك عسكرياً في الوقت الحالي ويدفع بقواته في سوريا هم الروس وليس الأمريكان لذلك نسعى لضمان حرية العمل لسلاحنا الجوي في لبنان وسوريا والاهتمام بمصالح مواطني اسرائيل الامنية والسياسية وفي هذه الحالة الروس هم العنوان."
يذكر أن زيارة نتنياهو الحالية إلى موسكو تأتي بمناسبة مرور 25 عاماً على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان نتنياهو زار روسيا آخر مرة، في أبريل الماضي.
المصدر: وكالات
