كشفت تقاريرٌ سابقة، عن إلقاء أجهزة أمن المقاومة، القبض على العمل (ي.أ.)، المرتبط مع مخابرات الاحتلال "الإسرائيلي"، وبيّنت أنّه كان يقوم على كشف الأنفاق لضبّاط جيش الاحتلال، وبيّنت تقاريرٌ أخرى طرق هذه الأعمال التي قام بها العميل المذكور، والذي قام بمهامه دون تكليفٍ رسميّ من قبل ضابط الاحتلال.
وغالباً ما كنا نسمع أن ضابط المخابرات الصهيوني هو من يوجه العميل لمراقبة أو رصد هدف معين كقائد مقاوم أو منزل معين أو مربض صواريخ أو نفق للمقاومة وغيرها من الأهداف، وقليلاً ما يبادر العميل هو بكشف المعلومات للمخابرات، وهذا ليس من مبدأ وطنية وإنما خوفاً من أن يزيد العميل على نفسه أعباء هو بغنى عنها.
وهذا ما حصل مع العميل (ي.أ.)، حيث بين من خلال اعترافاته بأنه أبلغ ضابط المخابرات الصهيوني بأنه يتوقع وجود نفق للمقاومة في مكان معين، وحينما سأله ضابط المخابرات عن سبب توقعه، أجابه بوجود آليات حفر "جرافات" تقوم برصف شارع ترابي بتربة تستخرج من الأنفاق وتسمى "الكركار".
وأضاف العميل (ي.أ.) أن ضابط المخابرات لم يأخذ بكلامه وأهمله، لكن العميل نفسه أصر على متابعة الأمر ورصد حركة "الجرافات" ومعرفة المكان التي تجلب منه التربة.
وختم العميل (ي.أ.) قوله أنه استطاع كشف مكان النفق وإبلاغ ضابط المخابرات الصهيوني بذلك، مضيفاً أنه تم استهداف النفق فيما بعد.
