دعا الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى وممثلي المؤسسات المختصة بالأسرى، لاتخاذ موقف واضح وصريح بمقاطعة "الإفطار الجماعي" الذي تنظمه "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في قطاع غزة.
وقال فروانة "نقدر دور الصليب الأحمر الإنساني في المجالات المختلفة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمية وجوده، ومقاطعة الإفطار الجماعي، لا تعني بالمطلق مقاطعته ورفض دوره ووجوده، وإنما هي رسالة احتجاج وطنية، شديدة اللهجة على قراره الأخير بتقليص الزيارات لأسرى الضفة المحتلة، وتقاعس أدائه وتراجع دوره تجاه قضية الأسرى وعائلاتهم، وبُهتان مواقفه في الآونة الأخيرة من الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأسرى الفلسطينيين وذويهم".
وقررت لجنة الصليب الأحمر، مؤخراً، تقليص عدد زيارات الأهل لأسرى الضفة الغربية من زيارتين شهرياً الى زيارة واحدة تحت ذرائع مختلفة، وفق فروانة، الذي أكّد مطالبته بمواقف ضاغطة ومؤثرة رداً على ذلك".
وأوضح فروانة أن "تلبية دعوة الصليب الأحمر هو أمر غير مقبول في ظل تقاعسه وتراجع دوره تجاه قضية الأسرى، وهو شكل من أشكال الرضا عن مواقفه وكأن العلاقة معه طبيعية، في حين أن الواقع عكس ذلك، إذ إن مستوى العلاقة هذه الأيام لا تسمح بتلبية دعوته لتناول الطعام على مائدة واحدة بأي حال من الأحوال".
واستحضر موقف سابق لقيادات العمل الوطني والإسلامي وممثلي مؤسسات المجتمع المدني حينما زار الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" قطاع غزة عام 2012 ، ورفض إدراج أهالي أسرى ضمن الوفد الذي سيقابلهم، وقال فروانة "حينها اتخذ الوفد قراراً موحداً بمقاطعة اللقاء ورفض مقابلته، فكان موقفاً مشرفاً يعكس مدى التفافنا حول قضية الأسرى ووفاءنا لمعاناتهم".
