Menu

مجلس الوزراء يعتمد نظام "التوجيهي" الجديد

مجلس الوزراء

الضفة المحتلة- بوابة الهدف

قرّر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء في حكومة التوافق رامي الحمد الله، اعتماد نظام الثانوية العامة الجديد، بحيث تبدأ عملية تطبيق النظام بشكل تصاعدي ابتداءً من العام الدراسي القادم 2016/2017، على أن تشمل المرحلة الأولى من العملية تغييرات في إجراءات الامتحان وآليات تنفيذها في العام 2018/2019، كما سيتم البدء في تطبيق ملفات الإنجاز لطلبة الصف الحادي عشر، اعتباراً من العام الدراسي القادم 2016/2017.

ووفقاً للنظام الجديد تم إعادة النظر في تسمية بعض الفروع، وسيتم عقد دورتين للامتحان، الأولى في شهر يونيو/حزيران والثانية استكمالية في شهر أغسطس/آب.

كما تم تحديد المباحث الخاصة بجميع فروع المرحلة الثانوية لتكون ثمانية مباحث، أربعة منها إجبارية، وأربعة أخرى أساسية، وسيعزز النظام الجديد من فرص الالتحاق بالفرع العلمي والفروع الأخرى على حساب الفرع الأدبي، وزيادة الالتحاق بالفروع المهنية المختلفة بشكل تدريجي، وتشمل الامتحانات وفق النظام الجديد أسئلة موضوعية ومقالية بشكل متوازن، وسيراعي النظام التكلفة المادية، ويوفر المال والوقت والجهد، ويعطي المرونة الكافية للطالب، ويحد من التوتر، مما يعطي الطالب فرصاً مختلفة للاستكمال أو تحسين المعدل خلال عام بدلاً من الانتظار لعام آخر، إلى جانب ذلك كله سيحافظ النظام الجديد على مصداقية امتحان الثانوية العامة المكتسبة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

واعتبر المجلس أن تطبيق النظام الجديد يشكل خطوة أولى نحو تغيير الممارسات التربوية بشكل عام، وثقافة التقويم التربوي بشكل خاص، بالتركيز على تطوير الامتحان بشكل تدريجي ومتصاعد لتحقيق قياس مستويات التفكير العليا مثل التحليل والتركيب وحل المشكلات، وبما ينسجم مع مضمون المنهاج الجديد الذي يعتمد مهارات التفكير الإبداعي والتأملي، بعيداً عن التلقين والمحاكاة، كما أن دخول المنهاج الجديد للمراحل الأساسية الدنيا سيعزز من قدرات الطلبة، ويزيد دافعيتهم نحو التعلم النشط والفعال، الأمر الذي سيحقق تكاملاً في المعارف والمهارات وفق نظرية التعلم البنائي لكافة مراحل التعليم، مما يساهم في النهوض بالتعليم وتعزيز المسيرة التعليمية.

وأدان المجلس اشتراط سلطات الاحتلال تقديم ميزانيات لترميم مدارس القدس المحتلة باعتمادها المنهاج "الإسرائيلي" بدل المنهاج الفلسطيني، مؤكداً أن الممارسات والإجراءات "الإسرائيلية" بحق المدارس الفلسطينية والتعليم في المدينة المقدسة هي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، بموجب القانون الدولي الذي يفرض على سلطات الاحتلال الحفاظ على طبيعة التعليم الخاص والثقافة والهوية والمواطنة الخاصة بالشعب الرازح تحت هذا الاحتلال. وطالب المجلس بعدم تمرير هذا المخطط، وضرورة الدفاع عن التعليم والمدارس في القدس المحتلة، والتمسك اللغة والثقافة والهوية العربية الفلسطينية، داعياً كافة المنظمات الدولية المختصة إلى التحرك العاجل لوقف هذا الانتهاك "الإسرائيلي" الخطير.

ووجّه المجلس تحية إلى الأسرى القابعين في سجون الاحتلال ومعتقلاته تجاه ما يتعرضون له من حملات تنكيل وإجراءات تعسفية بحقهم تهدف إلى النيل من كرامتهم وصمودهم. وحذّر من تردي الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، الذين يرفضون كافة أشكال الاعتقال وفي مقدمتها الاعتقال الإداري وسياسة العزل الانفرادي الذي تتبعه مصلحة السجون "الإسرائيلية" بحقهم، وحمّل المجلس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مطالباً كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والصحية بالوقوف عند مسؤولياتها والضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة للمطالب العادلة للأسرى، كما طالب الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف والدولة المستضيفة بعقد اجتماع طارئ وعاجل وتشكيل جبهة ضاغطة، لإلزام حكومة الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الأسرى، وإغلاق ملف الاعتقال الإداري الذي ينتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية، والإعلان بشكل صريح أن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى محميون بموجب اتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها.

وصادق المجلس على مشروع قرار بقانون محكمة الجنايات الكبرى بالقراءة الأولى، والذي تم إعداده بالتشاور والتعاون بين مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة ووزارة العدل، وإحالته إلى أعضاء مجلس الوزراء لدراسته تمهيداً لإقراره في جلسة مقبلة، والتي يأتي تشكيلها لاستكمال بناء المنظومة القضائية والقانونية لدولة فلسطين، نظراً للتطورات والتغيرات الحديثة في مستوى الجريمة والعقاب، وضرورة مواجهة الجرائم الخطيرة والتصدي القضائي لمرتكبي الجرائم الكبرى التي تنال من حياة الناس وأمنهم الشخصي ومن السلم المجتمعي، وللحفاظ على أمن المجتمع واستقراره ولضمان حقوق الأفراد، والحاجة إلى سرعة البت في القضايا الجنائية الكبرى من قبل هيئات قضائية متخصصة، بما يساهم في تعزيز ثقة المواطن بالقضاء، ويعزز أواصر الروابط الاجتماعية والاقتصادية وتشجيع الاستثمار.