قال مسؤولون أتراك إن مسلحي حزب العمال الكردستاني الانفصالي شنوا هجومين بالقنابل استهدفا آليات للشرطة التركية جنوب شرقي البلاد، مما اسفر عن مقتل 8 اشخاص على الاقل واصابة العشرات.
فقد قتل 3 اشخاص واصيب 25 بجروح في انفجار وقع في بلدة كيزيل ته به.
اما في مدينة ديار بكر، فقد تسبب انفجار سيارة ملغومة بمقتل 5 مدنيين على الاقل واصابة 12 آخرين بجروح.
وكان القتال بين قوات الامن التركية ومسلحي الحزب الانفصالي المذكور قد استؤنف العام الماضي بعد انهيار وقف لاطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، شهدت المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا اسوأ اعمال عنف منذ اكثر من 20 سنة.
وتأتي التطورات الجديدة فيما يترنح الجيش التركي نتيجة حملة التطهير التي تعرض لها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تموز / يوليو الماضي.
ووقع هجوم دياربكر عند نقطة تفتيش تقع قرب جسر على نهر دجلة، بينما فجر المسلحون عبوة عن طريق التحكم عن بعد قرب مستشفى في كيزيل ته به.
وكان مسؤولون اتراك قالوا في وقت سابق إن 4 عسكريين قتلوا واصيب 9 آخرون بجروح في قصف بالصواريخ والاسلحة بعيدة المدى نفذه مسلحو الحزب الانفصالي المذكور من عبر الحدود العراقية على اهداف في ولاية سيرناك التركية.
وكان زعيم الحزب جميل بايك قال في مقابلة اجريت معه مؤخرا "إن نمطا جديدا من الحرب ضد تركيا قد تم تطويره".
واضاف في تصريحات نقلتها وكالة الفرات للانباء "من الآن فصاعدا ستخاض هذه الحرب في كل مكان دون تمييز بين جبل وواد ومدينة".
يذكر ان تركيا تحارب التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" ايضا علاوة على حزب العمال. وكان مسلحو هذا التنظيم نفذوا سلسلة من الهجمات على اهداف في تركيا في السنة الاخيرة.
وكان حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا بدأ عصيانه على الدولة التركية في عام 1984 بحجة التمييز الذي تمارسه الدولة بحق الاكراد.
