Menu

"5 أكتوبر" جلسة استماع ضد الإداري بحق الأسير بلال كايد.. والأخير: سأواصل حتى النهاية

14011899_1417187661628356_1159787323_n

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

حددت المحكمة العليا الصهيونيّة اليوم، موعد جلسة استماع للنظر في الالتماس المقدم من مؤسسة الضمير ضد قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير بلال كايد، في تاريخ (5) أكتوبر المقبل.

واستهجنت مؤسسة الضمير في بيانٍ لها، قرار المحكمة الذي يأتي بعد مضي أربعة أشهر من إضراب الأسير كايد عن الطعام، وقالت "هذا يؤكد أن المنظومة القضائيّة الإسرائيليّة بشقها المدني والعسكري تفتقد لأسس العدالة، وتحرم الأسرى من ضمانات المحاكمة العادلة.

وأضافت المؤسسة أن قرار المحكمة يدشن لمرحلة شديدة الخطورة، تبين أنها انتقلت من موقف عدم التدخل الجوهري في قضايا الاعتقال الإداري إلى تبني مواقف تحقق سياسات أجهزة أمن الاحتلال دون مواربة ودون اكتراث للقانون الدولي الإنساني.

وأرجعت الضمير انعدام المحاسبة والمسائلة الدولية للاحتلال جراء انتهاكاته الصارخة لمقتضيات القانون الدولي الإنساني، هي التي شجعت المحكمة الصهيونيّة على اتخاذ هذا القرار.

يذكر أيضاً أن محكمة الاحتلال تمتنع عن إصدار قرار بشأن الالتماس الذي قدمته منظمة أطباء لحقوق الإنسان حول قانونيّة استمرار تكبيل الأسير بلال كايد بالسرير، ومنع أطباء خارجيين من زيارته والوقوف على حقيقة وضعه الصحي.

وفي السياق ذاته أكدت محامية الضمير سحر فرنسيس أثناء زيارتها للأسير بلال كايد اليوم في مستشفى برزلاي، أنه يرفض إجراء أيّة فحوصات طبيّة وعلاجيّة، ويرفض أخذ الفيتامينات والمدعمات، ويتناول فقط الماء مع كميّة قليلة من الملح والسكر، وفي حالات الضرورة القصوى يتناول فيتامين B1.

وقال الأسير بلال للمحاميّة، أن الأطباء أبلغوه أنه سيتم نقله إلى غرفة العنايّة المكثفة في الأيام القادمة لتوقعات بتدهور مفاجئ في وضعه الصحي وفقدانه الوعي.

وأوضح أنه خلال التظاهرة التضامنيّة معه أمام مستشفى برزلاي يوم الثلاثاء الماضي، قامت إدارة السجون بتعزيز الرقابة عليه وصل عددهم إلى (25) شرطياً مسلحاً، بالرغم من أنه كان مقيداً طوال الوقت بيده اليمنى وقدمه اليسرى بالسرير إلا أنهم أضافوا قيوداً إضافيّة على قدمه اليسرى، وكانوا ينقلون له مجريات الوقفة التضامنيّة، ويهددونه باعتباره المسؤول عن تصعيد الأوضاع داخل السجون وخارجها، وأخبروه أنهم اعتقلوا ثلاثة شبان، واستمرت حالة الاستنفار هذه طوال فترة وجود المتظاهرين خارج المستشفى.

وأكد كايد أنه في اليوم الـ 60 سيصعد من خطواته، بالتوقف عن تناول فيتامين B1، مؤكداً أنه يتمتع بمعنويات عالية جداً، شاكراً كل من يتضامن معه من أسرى داخل السجون، ومتضامنين وناشطين في الوطن وخارجه، مؤكداً أن إضرابه ليس من أجل حريته فقط؛ بل لأنه يدرك تماماً أنه في حال مرّ هذا القرار سيشكل سابقة تستخدم ضد باقي الأسرى والمعتقلين، وصرح أنه مستمر في إضرابه حتى النهاية بالرغم من كل الصعوبات.

وطالبت مؤسسة الضمير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير كايد، وإيقاف الهجمة التي تشنها حكومة الاحتلال على الأسرى والإداريين خاصة.

كما وطالبت الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها واتخاذ كافة التدابير لحماية الأسرى، والضغط على دولة الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الإداري، وإطلاق سراح بلال كايد فوراً.

يشار الى أن الأسير كايد يعاني من أوجاع مستمرة في كافة أنحاء جسده، ووجع شديد بالرأس بشكل متقطع، وزيادة وتيرة الانقباضات بالكلى، ومن فقدان مستمر في الوزن واصفرار في الوجه، كما يشكو من أوجاع في عضلات اليدين والقدمين، ولم تستجب قوات مصلحة السجون لطلب استبدال القيود ونقلها من يده اليمنى إلى يده اليسرى لتخفيف الألم، إضافة إلى إبقاء السوار الإلكتروني المربوط بجهاز الإنذار على يده اليمنى طوال الوقت.