في وقفة احتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر في غزة صدح صوت نواب برلمان مركز نوار التربوي ليعبروا عن استيائهم من سياسة المنظمات الحقوقية الدولية المستقلة، والمنظمات التي تعنى بالطفولة، مطالبينها بالتصدي للاحتلال ومحاصرته قانونيا، عبر رفع دعوى قضائية في بلدانهم ضد الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأطفال في فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وصولا للمحاكم الدولية، وكذلك الضغط عليهم للإفراج عن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال .
وجاء طلب النواب الأطفال خلال بيان شديد اللهجة ألقاه احدهم، بمناسبة يوم الأسير، بعد أن فقدوا الأمل في مناشدتهم للأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظمة اليونيسيف التي لم تتحرك يوما للقيام بدورها لكبح الاحتلال ومحاكمته على جرائمه بحق المدنيين العزل.
واستنكر الأطفال في بيانهم نيابة عن أطفال غزة أداء منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها المتكاسل في حماية حقوق الأطفال , باعتبارها شريكا في انتهاك حقوقهم مع الاحتلال ، مطالبين بإغلاق تلك المؤسسات التي لا تستطيع أن تكبح وتلزم ذلك المحتل باحترام القوانين والاتفاقيات الدولية التي تصون وتحمى كرامة الإنسان وحريته ،.
وأشار الأطفال إلى أن الاحتلال يضرب القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل العالمية بعرض الحائط و بكافة القواعد والأحكام التي لا تجيز لها التعامل مع الأطفال بطريقة تعسفية حيث تبلغ حالات اعتقال الأطفال سنوياً 700 حالة
وأضافوا في بيانهم " لم يقف إجرام سلطات الاحتلال على اعتقال واسر الطفولة فقط ، فالأطفال الأسرى يتعرضون للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم وبأساليب مهينة وبشعة، ولا يسمح لأحد الوالدين بمرافقتهم خلال استجوابهم ،كما لجأت محاكم الاحتلال إلى فرض اقامات منزلية أو إبعاد عن مناطق السكن خاصة على الأطفال في محافظة القدس وحولت الأهالي إلى سجانين على أبنائهم بما يترك ذلك من آثار كبيرة على مستقبلهم " .
