رسالة الأسير القائد بلال كايد المضرب عن الطعام لليوم 62 على التوالي في مستشفى "برزلاي" في عسقلان المحتلة، رفضاً لقرار اعتقاله الإداري.
بسم الله الرحمن الرحيم
الى صوت الحريّة والإباء، ووقفات العز والشموخ، الى الأحرار والمناضلين، رافعين شعار الكرامة، الى المتجاوزين حدود عار الصمت الذي يندى له جبين الشرف لكثير من المتنطعين والرافعين للعبارات المنمقة، والداعمين شكلاً للحريّة.
أحييكم وأنا أخوض معركةً الى جانبكم وبدعمكم معركة الإباء والصمود والتحدي لقرارات الاحتلال الغاشم، الذي ينوي من خلفها ليس تركيعي فحسب، بل تركيع شعبٍ بأكمله وكسر إرادته، وتعكير صفو عزيمته بالعيش الكريم، وليس وقوفكم معي إلا شمعةً تضيء في عتمة ظلام سجني، وتشد من أزري وتثني على إرادة شعبي.
هذا الشعب العظيم بكل أطيافه ومكوناته وشيوخه قبل شبابه ونسائه قبل شاباته، الذي يطالب ويصرّ على المطالبة بالإفراج عنّي بجزءٍ من عمليّة تحرره من دنس الاحتلال مرةً والى الأبد.
فشكراً لكم، شكراً خالصاً أعبر به عن إمتناني لوقوفكم الحر في زمنٍ عزّ على الأحرار الوقوف فيه، راجياً أن ألتقيكم ليس عبر صوتي فقط، بل جسداً حراً وعقلاً متفتحاً في سماء الحريّة على أرض فلسطين الحرّة بأهلها وشعبها..
وبكم حتماً ننتصر..
الأسير بلال كايد
15/8/2016
مستشفى "برزلاي".. مدينة عسقلان