Menu

هولندا تحقق في تهديدات تتعرّض لها حقوقية فلسطينية في "لاهاي"

ندى

الضفة المحتلة- بوابة الهدف

تحقّق سلطات الأمن الهولندية في شكوى تقدّمت بها مؤسسة "الحق" الفلسطينية لحقوق الإنسان، اتهمت فيها الكيان الصهيوني بالتهديد والتنصّت لمندوبة المؤسسة في محكمة "لاهاي" الدولية، وأكدت المؤسسة أنه هجوم يستهدف كافة المؤسسات المرتبطة بتحقيقات محكمة "لاهاي".

وذكر مدير المؤسسة شعوان جبارين أن ممثلة مؤسسته في لاهاي، ومنسقتها لدى المحكمة ندى كسواني بشكل خاص، والمؤسسة بشكل عام تتعرّض إلى حرب يومية تتضمن التهديد بالموت وتهديد العائلة وتخريب أجهزة الحاسوب والهاتف المحمول عبر فايروسات وتشويه سمعة المؤسسة لدى المانحين.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن جبارين قوله ان "اسرائيل تتصرف مثل المافيا وتقوم بتهديد العاملين في المؤسسة، وتهديد حياتهم وأسرهم وممتلكاتهم ووظيفتهم ومستقبلهم لثنيهم عن مواصلة عملهم في تزويد المحكمة الجنائية الدولية بالوثائق التي تتعلق بجرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية."

وأوضح جبارين أن كسواني تتعرض لتهديد يومي مباشر، ما جعل السلطات الهولندية توفر حماية شخصية لها ولطفلتها، وأضاف أن الشرطة الهولندية قررت توفير الحماية لها في المكتب والبيت والشارع وتوفير الحماية لطفلتها في روضة الأطفال، بعد أن أجرت تحقيقات تبيّنت فيها جدية التهديدات التي تتعرض لها كسواني.

ومن بين المضايقات التي تعرضت إليها كسواني قيام أشخاص بتوزيع 40 ألف بيان باسم مؤسسة "الحق" على البيوت في هولندا يطالب الناس بالتبرع بالملابس القديمة للاجئين المسلمين، ووضعها أمام بيت كسواني مرفقاً بالعنوان الكامل للبيت ورقم الهاتف.

وذكر أن لدى الجهات التي تتابع كسواني بصمة صوتها، وأنها اتصلت فيها بعد ساعتين فقط من الاتصال بأمها من مكان بعيد هو عمان، ما يؤكد أن دولة وليس أفرادًا هي من يقف وراء الحملة.

وقال "كلما حصلت على شريحة هاتف خلوي جديد يجري تعقبها في أي مكان في العالم وتهديدها وتهديد عائلتها."

ووصلت الحملة ضدها إلى حد وضع أكاليل ورود أمام بيتها، في إشارة إلى الموت.

وأكد جبارين أن مؤسسة "الحق" تعرضت لحملة تشويه لحض المانحين على وقف تمويلها من أفراد ومؤسسات، موضحًا أن المانحين تلقوا رسائل عبر البريد الإلكتروني من شخص ادعى أنه يعمل في مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قال فيها إنه يعمل ضمن فريق بالتحقيق في جرائم فساد في مؤسسة "الحق."

وأضاف "عندما أصدر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات بياناً أوضح فيه أن البيان المذكور مدسوس ويهدف إلى تشويه سمعة مؤسسة الحق، قام صاحب الايميل بإرسال رسالة أخرى للمانحين يبلغهم فيها أن مدير مؤسسة الحق قام بالضغط على رئيس الوزراء وعلى عريقات من اجل وقف التحقيق في تهم الفساد."

وتجري الشرطة الهولندية تحقيقات في جميع التهديدات والمضايقات التي تتعرض لها كسواني ومكتب "الحق" في لاهاي.

وأردف جبارين "نتهم إسرائيل في بعدها الرسمي ونتهم مجموعات يمينية إسرائيلية تعمل في أنحاء العالم بشن هذه الحرب على مؤسسة الحق وعلى العاملين فيها".

وكشف أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بدأت بالتعرض لحملة مماثلة، وان المؤسسات الحقوقية الفلسطينية الشريكة لمؤسسة "الحق" في توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية وتزويد المحكمة بالوثائق، بدأت في الأيام الأخيرة بالتعرض لحملة مماثلة، مثل مؤسسة "الميزان" و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان."

وكشف أن الجهة التي تقوم بشن الحرب على المؤسسات الفلسطينية وعلى محكمة الجنائية اخترقت حساب منظمة "العفو" الدولية (امنتسي) ووجهت رسائل منها، ما حدا بالمؤسسة إلى إغلاق أحد مكاتبها والتحقيق في الخرق.

وبدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً أولياً في جرائم الحرب الصهيونية في الأراضي الفلسطينية التي وقعت بعد عام 2014، خصوصاً العدوان على غزة والاستيطان، من أجل أن تقرر بعدها فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم أم لا.