هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر الأربعاء، عددًا من المنشآت السكنية والزراعية الفلسطينيّة، في عدة بلدات وقرى، جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة.
وقامت جرافات الاحتلال بهدم منزلا وجرفت سلاسل حجرية في خربة أم المراجم جنوب قرية دوما، جنوب نابلس، تعود للمواطن طارق سيراوي.
كما قامت جرافات الاحتلال بهدم منشأة زراعية ودمرت طرقا زراعية بطول 3 كيلو مترات في بلدة قصرة جنوب نابلس.
يذكر أن قوات الاحتلال أخطرت بمصادرة أربعة دونمات في خربة أم المراجم التي هدمت منزلا فيها قبل عدة شهور.
وفي الخليل، أقدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، على تجريف أراضٍ زراعية في بلدة بيت أولا، وتدمير 300 شجرة زيتون.
وأفاد منسق "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار" في بيت أولا عيسى العملة، بأن الاحتلال جرّف أراضٍ زراعية بمساحة 15 دونم، تعود للمواطن محمد خليل العملة، واقتلع منها 300 شجرة زيتون مثمرة ومزروعة منذ سبعة أعوام.
وأشار إلى أن الحملة الصهيونية طالت أيضا خزان مياه تم بناءه بدعم من الاتحاد الأوروبي، لمساعدة مزارعي المنطقة.
وتزعم سلطات الاحتلال ملكيتها لمساحات كبيرة من أراضي بلدة بيت أولا، وتقوم باستهدافها المباشر لها بهدم المنشآت المقامة عليها؛ سواء سكنية كانت أم زراعية.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت صباح أمس الثلاثاء، مجموعة من المنشآت السكنية والتجارية الفلسطينية، بلغت 13 منشأة، بينها 5 في مناطق متفرقة بالضفة، منها بيت جالا غرب بيت لحم، ومناطق شرق وشمال مدينة القدس المحتلة، وإضافةً إلى 8 منازل في مدينة الخليل.
وتجاوزت عمليات الهدم التي قامت بها قوات الاحتلال منذ بداية العام الحالي 2016، حتى اليوم، العمليات التي قامت بها طوال العام الماضي 2015، في مناطق الضفة والقدس المحتلتين، وذلك وفق منظمة الأمم المتحدة.
وأورد مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أنه منذ بداية 2016 تم هدم 726 منشأة ما خلف 1020 نازحا مقابل 531 عملية هدم وتشريد 688 فلسطينيا مدى العام 2015. جيث تشمل عمليات الهدم منازل وأمكنة لتربية الحيوانات أو تجهيزات مثل الألواح الشمسية.
ومنذ كانون الثاني/يناير، قالت منظمة 'بتسيلم' إن 'سلطات الاحتلال أزالت على الأقل 188 منزلا فلسطينيا في الضفة'، لافتة إلى أنه 'العدد الأكبر منذ بدأت بتسيلم في 2006 إحصاء عمليات هدم المنازل التي لا ترخيص لها'.
ومنذ العام 1988، تم تنفيذ 2800 أمر هدم علما بأن عائلات فلسطينية لا تزال مهددة بأوامر مماثلة يناهز عددها 11 ألفا، بحسب الأمم المتحدة.
