Menu

في وقفة تضامنية بـ «"وعد" مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام

فعاليات بحرينية: نرفض حرف بوصلة نضالنا القومي ضد الصهاينة

الأمين العام رضي الموسوي

أم الحصم- بوابة الهدف

أكدت قوى وفعاليات بحرينية وطنية "رفض المحاولات المستميتة لحرف بوصلة نضالنا القومي ضد هذا الكيان الغاصب."

وشدَّدت في وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام عقدت في مقر جمعية "وعد" الأربعاء الماضي في أم الحصم، على "الاستمرار في مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني."

وفي كلمة جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"، قال أمينها العام رضي الموسوي "نحيي الليلة في هذه الوقفة التضامنية ونعيد التأكيد على موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة وبوصلتها، كما نؤكد تضامننا مع الحركة الأسيرة التي يجسدها اليوم الأسير المضرب عن الطعام الرفيق بلال كايد، الذي قرر خوض معركة الأمعاء الخاوية ضد ترسانة الكيان الصهيوني ومنظومته العسكرية والأمنية والسياسية والتشريعية التي هي أصلاً فوق القانون الدولي."

وأضاف الموسوي "قرَّر بلال كايد المواجهة مع محتل غاصب مستخدماً أمعاءه الخاوية، وهي معركة قديمة جديدة درج على الشروع فيها أسرى فلسطين بسجون الاحتلال، بدأ بلال إضرابه مؤمناً بعدالة قضيته وثقته بأن أحرار العالم يقفون معه في هذه المعركة، فضلاً عن أبناء شعبه الفلسطيني الذين سارعوا لتنفيذ فعالياتهم التضامنية ومواجهاتهم مع المستوطنين الذين انتهكوا حرمة المسجد الأقصى."

وأردف "بينما ينفذ كايد وسعدات والأسرى الفلسطينيون معركة إضرابهم عن الطعام ضد إجراءات الاحتلال بسجن بلال كايد إدارياً بعد أن أنهى حكمه البالغ أربعة عشر عاماً في الأسر، ثمة من يحاول فرضه في إعلامه بأن هذا الاحتلال يمكن أن يكون الحليف الاستراتيجي للأمة العربية."

واستدرك الموسوي "لكن المواطن العربي المبتلى بأنظمته، رفض كل هذه المحاولات البائسة، وأعاد الوهج للقضية المركزية من خلال مبادرات خلاقة في التضامن وتأكيد الموقف المقاطع والرافض للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني الذي يحرق الأرض والحجر والبشر في تواطئ من المجتمع الدولي الذي توقف حتى عن إدانته لعمليات القتل خارج القانون التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الشباب الفلسطيني المنتفض والرافض لهذا الاحتلال المقيت."

وأشار الموسوي إلى أن "عدالة القضية الفلسطينية، دعت شعوب العالم للوقوف إلى جانب آلاف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وضد ممارسات قوات الاحتلال، جاؤوا للتضامن وأرسلوا الوفود لتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وآخرها وصول وفد برلماني أوروبي قبل أيام إلى الأراضي الفلسطينية معلناً التضامن مع بلال كايد ورفاقه، فالقضايا العادلة ومهما بلغت قساوة وحلكة الواقع لا يمكن طمرها تحت التراب، إنها تنبت أشجاراً جذورها ضاربة في الأرض وأغصانها تعانق سماء الحرية والعدالة."

وشدَّد على أن "فلسطين تستحق كل التضحية والفداء، وتغليب مصلحتها العليا على الخلافات الحزبية الضيقة التي أضرت بها وبسمعة أبنائها المقاومين."

وشكرا الموسوي الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذين شاركوا في تنظيم هذه الفعالية التضامنية.

ومن جانبه، ألقى إبراهيم كمال الدين كلمة باسم المؤتمر القومي العربي، وقال فيها إن "هذه الوقفة التضامنية التي يقفها اليوم شعب البحرين منذ أن بدأ يظهر على السطح النضال الفلسطيني، حين توجهت القوافل من أرض البحرين نحو فلسطين منذ العام 1936، هنا كان التلاحم واضحاً بين الشعب البحريني والفلسطيني."

وأضاف كمال الدين "عندما أعلن قرار التقسيم العام 1947 خرجت المظاهرات من البحرين، واستجابت إلى النداء الذي وجهته الثورة الفلسطينية، خرج العديد من أهل البحرين أفراداً من أجل الالتحاق بهذه الثورة من ارض السنابس، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، ولكن التاريخ سجل لهم هذا الموقف."

وشدد على أن الدفاع عن الشعب الفلسطيني هي مسئولية إنسانية قبل أن تكون قومية وإسلامية، لإيصال صوت المناضلين الفلسطينيين في الذود عن أراضيهم.

وختم كمال الدين «كم ترتفع معنويات الفلسطينيين عندما يصل إليهم صوت البحرينيين، هم ينتظرون منا أي حركة، ويفتخرون بها ويعتزون بها، ودائماً هم يتحدثون أن أصغر شعب في المنطقة هو أكثر شعب تضامناً معهم."

وفي كلمته، قال رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع جمال الحسن إن "الرفيق بلال كايد هو مثال حي على أن بين الألم والأمل خيط رفيع من الإرادة والتحدي، وها هم رفاقه ينضمون إلى الإضراب عن الطعام، فقدر المناضلين أن يصروا على نضالهم ويعضوا على جراحهم."

وأضاف الحسن "على رغم كل ما تمر به المنطقة، وعلى رغم محاولات حرف البوصلة عن الصراع العربي والصهيوني، وتصوير الكيان الغاصب كعدو ثانوي، وإثارة النعرات الطائفية في المنطقة لضمان تفوق العدو العسكري، إلا أن نضال هؤلاء الأبطال يفشل مشاريع أولئك الواحد تلو الآخر، فقدر الشعب الفلسطيني أن يكون طليعة الشعوب العربية في النضال العربي."

وختم "إننا في هذه اللحظة الحامية في تاريخ النضال العربي، لا يمكن أن تضيع بوصلتنا عن القضية الفلسطينية، لذا فإننا نعلن تضامننا التام مع كافة الخطوات النضالية ضد عنجهية العدو الصهيوني حتى انتهاء هذا الاحتلال وعودة الأرض الفلسطينية إلى أهلها، ونعلن وقوفنا مع كافة الأسرى الفلسطينيين في سبيل نضالهم، ورفضنا لأي نوع من أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني بما في ذلك زيارة الأراضي الفلسطينية عن طريق المنافذ التي يسيطر عليها هذا العدو."