Menu

أهالي شبعا يرفعون العلم اللبناني على سياج المزارع

شبعا

طارق حمدان

اجتاز أهالي بلدة شبعا وقرى العرقوب الخط الحدودي في محور بركة النقار، وتقدموا الى الطريق العسكرية، التي يعمل جيش العدو على شقها في الطرف الشمالي لمزارعهم بهدف ضم أراض جديدة الى المنطقة المحتلة، وعملوا على رفع الأعلام اللبنانية على السياج الحدودي، في ظل استنفار لجيش العدو الذي اكتفى بمتابعة ورصد حركة الأهالي.

وكان أهالي بلدة شبعا والقرى المحيطة يتقدمهم النائب قاسم هاشم، قد نفذوا صباح اليوم الجمعة اعتصاماً حاشداً، عند بركة النقار احتجاجاً على ضم الأراضي إلى المزارع المحتلة. وبعد التجمع عند الطرف الشمالي لبركة النقار، انطلق الجميع إلى داخل الخط الحدودي وصولاً إلى الطريق الترابية التي شقها العدو، ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية فوق السياج في ظل انتشار كثيف لجيش العدو خلف الصخور والسواتر الترابية المواجهة، متخذا مواقع قتالية، في حين مكث الاهالي أكثر من نصف ساعة في المنطقة المحتلة، دون ان يحرك جيش العدو ساكناً، حيث اكتفى بمراقبة تحركات الأهالي.
وكان المعتصمون قد حاولوا الوصول بجرافة الى الطريق الإسرائيلي المستحدث، بهدف ازالته، لكن قوات الطوارئ الدولية منعتهم من ذلك، باعتبار ان مثل هذه الخطوة تعتبر اجتيازا للخط الحدودي ويمكن ان تسبب خللاً أمنيّاً.

من جهته، استنكر النائب قاسم هاشم ما يقوم به جيش العدو الإسرائيلي، من اقتطاع وضم مساحات جديدة من أراضي شبعا للمزارع المحتلة، مشيراً إلى أن أصحاب المزارع كما اهالي بلدة شبعا، لا يعترفون بما يسمى بالخط الحدودي، فهذه الأرض هي لبنانية كما مزارع شبعا المحتلة التي لا تتحرر إلا بارادة أهلها وبإرادة المقاومة، وهذا ما تحقق في العام 2000 وفي العام 2006.
وطالب هاشم الحكومة اللبنانية بـ"إجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية"، محملا مسؤولية ما يحدث لقوات اليونفيل.

المصدر: السفير