أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن قلقها البالغ لمقتل شاب فلسطيني لاجئ، في مخيم الفوار، وطالبت سلطات الاحتلال بفتح تحقيقٍ شامل في مقتله جنوب الخليل.
وقالت "أونروا" في بيانها الصادر، الثلاثاء، أنّ سلطات الاحتلال تقع عليها المسؤولية كقوة محتلة، لحماية السكان المدنيين ومنهم اللاجئين. فيما عبرت عن قلقها لاستشهاد اللاجىء محمد يوسف أبو هشهش، إلى جانب سقوط عدد كبير من الجرحى جراء إطلاق الاحتلال النار الحي يوم 16 من آب/ أغسطس الجاري، خلال عملية عسكرية واسعة في مخيم الفوار.
ودعت "أونروا" سلطات الاحتلال لضمان وصول المساعدات الطبية وغيرها إلى الجرحى والمتضررين بأسرع ما يمكن، "حيث يسمح باستخدام السلاح المميت، وفق المعايير الدولية، فقط، في حال انعدام الخيارات ولغرض الدفاع عن النفس".
وأوردت في بينها أقوال لسكان مخيم الفوار حيث بيّنت "أنه مع بدء ساعات الصباح الباكر وخلال النهار، دخلت المئات من قوات الجيش الاسرائيلي إلى المخيم المأهول بالمدنيين وأجرت عمليات تفتيش واسعة لأكثر من مئتي منزل"، ما أدى إلى وقوع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، استخدمت فيها القوات الإسرائيلية أنواعًا مختلفة من الذخيرة المميتة ومن ضمنها الذخيرة الحية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وكميات كبيرة من الغاز المدمع.
واستشهد الشاب محمد أبو هشهش (17 عاما) قبل أسبوع برصاص جيش الاحتلال، فيما أصيب قرابة 50 شاباً خلال مواجهات اندلعت في مخيم الفوار، عقب سلسلة اقتحامات ومداهمات واسعة للمنازل، تخللها عمليات تفتيش وتخريب لمحتوياتها.َ
