أعلنت محكمة بئر السبع المحتلة الأحد، تأجيل جلسة محاكمة المهندس وحيد البرش العامل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في غزة، حتى 29 سبتمبر المقبل.
وحسب جهاز الأمن الداخلي الصهيوني "الشين بيت"، فإن البرش، وهو من جباليا شمال قطاع غزة، اعتقل على "خلفية الاشتباه بأنه يستغل عمله في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بمهام أمنية" لصالح كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري ل حركة حماس .
وأكدت محامية البرش، ليئا تسيمل، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسيّة "فعليا، لا يوجد شيء في المواد المقدمة لتوجيه أي تهمة إليه. فهو بريء، أنا متأكدة 100%."
وذكرت القناة العبرية الثانية الخميس الماضي، أنه في أعقاب اعتقال البرش، أرسلت الأمم المتحدة رسالة شديدة اللهجة إلى الكيان الصهيوني، أكدت فيها على أن "السيد البرش يتمتع بحصانة من الاعتقال وإجراءات قضائية في سياق أعمال نفذها أثناء تأديته عمله."
وأضافت الأمم المتحدة في الرسالة "نطالب بإطلاق سراح السيد البرش وتسليمه إلى الأمم المتحدة وإيقاف أي إجراء قضائي ضده، إلى حين يحصل الأمين العام للأمم المتحدة على فرصة للتيقن من أنه يستحق الحصانة"، وشدّدت على أنه "في هذه الأثناء نطالب بأن يلتقي مندوبونا معه فوراً."
وقالت القناة الثانية إن مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، المعروف بتطرفه وعنجهيته، سيرفض طلب الأمم المتحدة.
وزعم دانون أن "حماس نجحت في زرع ناشط إرهابي داخل منظمة الأمم المتحدة، وهذا أمر خطير للغاية."
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية الأحد، حول احتجاج دول غربية من الحليفات المركزيات للكيان الصهيوني لدى وزارة خارجية الأخيرة، في الأيام الأخيرة، بأنها لم تتلقى حتى الآن أية معلومات استخبارية أو أدلة على اتهامات وجهّها الكيان إلى محمد الحلبي، المسؤول في منظمة المساعدات الإنسانية الأمريكية "وورلد فيجن" في غزة بزعم أنه سرب ملايين الدولارات من المنظمة إلى حركة حماس في قطاع غزة.
