بعد طول انتظار دام عشرة أشهر، شيّعت القدس المحتلة ابنها الشهيد البطل بهاء محمد عليان في مقبرة المجاهدين بعد منتصف الليل، وبعد دفنه المشروط بحضور 25 شخصاً، علت حناجر الشبان بالهتافات واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في شارع صلاح الدين.
وطردت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية والمتواجدين ومنعتهم من التصوير في منطقة باب الساهرة، تزامناً مع اقتراب تسليم جثمان الشهيد بهاء، وسط إجراءات مشدّدة وإغلاق كامل للمنطقة، وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على الصحفيين وإبعادهم عن مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين، ومنعت المشيعين من إدخال هواتهم للمقبرة.
وكانت قررت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء الأربعاء، تسليم جثمان الشهيد بهاء عليان إلى عائلته، بعد منتصف الليلة.
وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود، أن مخابرات الاحتلال قررت تسليم جثمان الشهيد بهاء، بشرط الدفن في مقبرة باب المجاهدين في شارع صلاح الدين بالقدس، بحضور (25) شخصاً، ودفع كفالة مالية (20) ألف شيكل.
وأفادت المصادر المحلية بوجود تعزيزات عسكرية كبيرة لجيش الاحتلال تحضيراً لتسليم جثمان الشهيد بهاء، بحضور مئات الجنود ومركبات رش المياه العادمة خشية حدوث مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال فور تسليم الجثمان.
يذكر أن الشهيد بهاء ارتقى بتاريخ 13 تشرين الأول 2015، بعد تنفيذه عملية طعن وإطلاق نار فدائية مع الأسير بلال أبو غانم، في حافلة صهيونية في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي قرية جبل المكبر.
