Menu

الشعبية: بهاء عليان عاد إلى مكانه الطبيعي.. قمراً مضيئاً في سماء القدس والوطن

14212219_1051982258184051_636247459071170524_n

غزة_ بوابة الهدف

هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجماهير الفلسطينية في القدس المحتلة، والمناضل المحامي محمد عليان، باستعادة جثمان الشهيد النموذج والمثالي بهاء عليان، ومواراته الثرى بعد شهور طويلة من اختطاف الاحتلال لجثمانه.

وأكّدت الجبهة في بيان لها اليوم الخميس "أن القيم التي تركها الشهيد بهاء، وإصرار عائلته على مواجهة قرار الاحتلال بمنع تسليم جثمانه يشكّل انتصاراً معنوياً".

وأضافت "يتوهم الاحتلال أنه بدفن جثمان بهاء وسط إجراءات مشددة وبحضور عدد قليل من أفراد عائلته سيُسدل الستار على هاجس كبير ظلّ يلاحقهم حتى بعد مماته اسمه بهاء عليان، ليعود هذا النسر إلى مكانه الطبيعي قمراً مضيئاً في سماء القدس والوطن، وليغدو مَعلماً ثابتاً من معالم المدينة وشبابها الأوفياء".

وأكدت "ان القدس ودّعت واحداً من خيرة شبابها، ظل ثابتاً على مواقفه منطلقاً من فضاء المعرفة سلاحاً في مواجهة الاحتلال، وكان بذرة طيبة من شجرة مثمرة وعائلة مناضلة تضحوية معطاءة، شكّلت معالم شخصيته، فوالده صمد وصبر وناضل وتحمّل مرارة الملاحقة والاعتقال في سبيل عودة جثمان ابنه وجثامين الشهداء التي ما زال الاحتلال يحتجزها".

وأضافت الجبهة في بيانها "حين تزوروا القدس بحواريها وأزقتها وبلداتها ومخيماتها، وتروا شبابها النابض بالحياة والعنفوان تذكروا بهاء، وروحه المفعمة بالأمل والطاقة وإيمانه بعدالة قضيته، وحين تُقلّبوا صفحات كتاب يتحدث عن الوطن تخيلوا بهاء العظيم وهو ينثر الكتب في شوارع المدينة.. حين تتذكروا بهاء ثابروا من أجل تحقيق حلمه بإقامة سلسلة بهاء الشهداء للقراءة، من القدس حتى حيفا".

وأكدت "ان فلسطين تفخر بأحد أبنائها المميزين الذي حارب الاحتلال وجبروته بالعقل والعلم والثقافة، والمبادرات التي أكدت على الهوية الوطنية الفلسطينية كسلاح في مواجهة الرواية الصهيونية الكاذبة القائمة على القتل والمجازر والإرهاب، ولينطلق من هذا الأساس ليحاربهم بالنار، مؤمناً بأنها أرفع وأنجع أشكال المقاومة".

واعتبرت الجبهة الشعبية أن الوفاء للشهيد بهاء وكل الشهداء "يكون بالمضيّ على دربهم، وبالنضال الحثيث المتواصل من أجل عودة جثامين باقي الشهداء ليحضنهم تراب الوطن، وفاءً وتقديرهاً لتضحياتهم". داعيةً الشباب الفلسطيني المقدسي إلى اعتبار مقام الشهيد بهاء مزاراً للثوار والمثقفين الثوريين والفقراء، وجزءَا لا يتجزأ من تاريخ نضال العاصمة الموحدة والأبدية للشعب الفلسطيني مهما طال زمن الصراع".