Menu

ثلاثة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام في أوضاع صعبة

والدتا الأسرى القاضي والبلبول

غزة - بوابة الهدف

يواصل ثلاثة أسرى فلسطينييين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين على التوالي، رفضًا لاعتقالهم الإداري.

والأسرى المضربين هم: محمد البلبول، منذ تاريخ 4/7/2016، وشقيقه الأسير محمود البلبول 1/7/2016، والأسير الصحفي مالك القاضي منذ تاريخ 16/7/2016، ويحجتز جميعهم في مستشفى "ولفسون" الصهيونيّ، وجميعهم من سكّان بيت لحم.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى، أمس السبت، أنّ صحة الأسير المضرب محمد البلبول قد تراجعت بشكل خطير، وأصبح معرضاً للموت المفاجئ في أية لحظة، حيث يعاني من أوجاع ونوبات قوية بالقلب، وأصبح معرضاً للموت المفاجئ.

وأضافت "محمد يمر بمرحلة جديدة، حالته الصحية ساءت وزادت تعقيدا ودخلت في خطورة غير مسبوقة، وأطباء المستشفى يعلمون جيدا بأن كل دقيقة تمر عليه تقربه من الموت، حتى أن جسمه المنهك فقد المناعة، وأصبح زواره في المستشفى مجبرين على ارتداء ملابس الزيارات المعقمة".

كما أفادت الهيئة أن الأسير محمود البلبول يعاني من أوجاع خطيرة ونوبات متتالية في القلب، ومن تدهور كبير في حالته الصحية.

وأوضح محاميا الهيئة إياد مسك وطارق برغوث، خلال زيارتهم له أمس السبت، أن محمود يمر بوضع صحي صعب، وفقد من وزنه حتى اليوم أكثر من 40 كغم، ويجد صعوبة كبيرة في الكلام، وأن حالته تزداد تعقيدا.

ونقل البلبول لمحامي الهيئة، ما قام به السجانون قبل قرار تعليق الإداري بحقه، حيث اعتدوا عليه في مشفى الرملة بالضرب والسحل لإجباره على فك إضرابه، كما كانوا يقدمون على استفزازه من خلال تناول الطعام أمامه، ووضعه عند أنفه لكسر إضرابه وإغرائه في تناول الطعام، وخداعه بمحاولة إقناعه بين الفينة والأخرى أن شقيقه محمد قد فك إضرابه.

وكانت المحكمة العليا قد قررت تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسيرين محمد ومحمود البلبول، وقالت هيئة شؤون الأسرى "إن القرار يترك المجال لإعادة اعتقال الأخوين بلبول إدارياً مرة أخرى بعد انتهاء فترة العلاج"

وفي السياق، أكدت والدة الأسير مالك القاضي أن محكمة الاحتلال ستعقد جلسة استئناف لنجلها اليوم الأحد، للنظر بالتماس الافراج عنه.

ونقلت إذاعة صوت الأسرى عن والدة القاضي أن ابنها دخل في غيبوبة، ويعاني من ضيق في التنفس، إضافة للتشجنات القوية التي تنتابه، مشددةً على أنه لن يفك إضرابه إلا بتحقيق مطلبه الوحيد وهو الحرية.

من جانبها، حملت الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال؛ سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير القاضي.

وحذرت من فقدان الأسير مالك القاضي لحياته في أي لحظة؛ في ظل مواصلة سلطات الاحتلال لتجاهل مطالبه المشروعة بالإفراج الفوري عنه؛ والغاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه.

وكانت المحكمة العليا التابعة لسلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، قد قرّرت تعليق الاعتقال الإداري للأسير مالك القاضي المضرب عن الطعام.

وكانت محامية الدفاع أحلام حداد قد عرضت على قضاة المحكمة تقريرا طبيا يؤكد أنه يواجه خطر الموت في أي لحظة، ويكشف التقرير عن تدهور خطير في صحته.

وأضافت المحامية حداد أن موكلها سيواصل الإضراب عن الطعام، وأنه طلب من المستشفى عدم تقديم أي علاج لإنقاذ حياته في حال دخوله في غيبوبة.

وأكدت المحامية أن الأسير مالك القاضي سيصعد من إضرابه، وسيتوقف عن تناول الماء أيضا اعتبارا منذ اليوم.