أكثر من 10 سنوات، هي عمر الحصار "الإسرائيلي" المتواصل لقطاع غزة، ما أفقده الكثير من الخدمات؛ أبرزها حرية التنقل والحركة وقطع التيار الكهربائي، إلى جانب منع إدخال العديد من السلع والأدوات بزعم استخدامها في صناعة صواريخ المقاومة.
الحصار وما رافقه من تشديد وأزمات لم يمنع المواطن الغزي يوسف النجار؛ في الأربعينات من عمره، من "اختراع" آلة لتوليد التيار الكهربائي، والذي يُعتبر من أبرز وأكثر القضايا تضررًا من الحصار وإغلاق القطاع.
المواطن النجار، وهو من سكان بلدة خزاعة شرقي مدينة خانيونس (جنوب قطاع غزة)، اخترع آلة تعمل عبر الهواء ويتم عبرها توليد طاقة كهربائية استخدمها لتشغيل الإنارة المنزلية.
وقال إن استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة بسبب الحصار "أمكنه بعد وقت من العناء بالتفكير باختراع آلة تعمل على توليد الكهرباء".
وأضاف: "عملت على توفير الأدوات والوسائل المستخدمة لإتمام صناعة الآلة، والتي تعمل على توليد الكهرباء، حيث تولدت لدي فكرة هذا المشروع منذ سنوات طويلة".
وأوضح النجار أنه استخدم ألواح من "الصاج" وأسياخ حديد البناء لصناعة المراوح، لافتًا النظر إلى أنه استخدام أدوات بدائية بسيطة في صناعة وإتمام المشروع، "والذي استغرق عدة أيام".
وأشار إلى أنه أتم "الاختراع" بمساعدة ثلاثة من أصدقائه وجيرانه، "قدموا لي المساعدة في اللحام وتركيب الحديد الخاص بالمراوح وتجهيز المراحل النهائية لتركيب الأسلاك وتوصيلها في بطارية، سيتم شحنها عبر الكهرباء الناتجة عن محركات الهواء".
ووجه المواطن يوسف النجار رسالة لكافة الجهات المختصة بضرورة زيادة الاهتمام والعمل على دعم الفكرة وتعميمها في الأحياء، في ظل تفاقم مشكلة التيار الكهربائي وانقطاعه عن مناطق القطاع، آملاً أن يخفف "هذا الاختراع" من معاناة المواطنين.
