Menu

رسالة لمالك القاضي.. لا تتركوا أهلنا ولا تنسونا

القاضي والبلبول يواصلون الإضراب.. وأفواج جديدة تنضم للمعركة

والدة الأسيرين البلبول

غزة - بوابة الهدف

انضمت أفواجٌ جديدة من الأسرى في سجون الاحتلال إلى معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامنًا ودعمًا للأسرى الثلاثة المضربين، مالك القاضي ومحمد ومحمود البلبول.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ 120 أسيرًا في سجنيّ "إيشل" و "بئر السبع" انضموا للإضراب، اليوم الاثنين 19 أيلول/سبتمبر، فيما سيُعيد كافة الأسرى في مختلف السجون، وجبات الطعام غداً الثلاثاء كجزء من الضغط على الاحتلال.

وأكد الأسير المضرب عن الطعام مالك القاضي، استمراره في إضرابه المستمرّ منذ نحو شهرين، حتى كسر الاعتقال الإداري. قائلًا في رسالةٍ له "نحن مستمرون في إضرابنا حتى نخرج سويةً إلى بيوتنا، لا تتركوا أهلنا ولا تنسونا من الدعاء".

ونقلت هيئة شؤون الأسرى عن الأسير القاضي رسالة له قال بها "لا تتركونا وحدنا، أطالب الرئيس عباس أن يتدخل بأسرع وقت، وأطالب كل من يحمل الهوية الفلسطينية ويحمل بداخله ضميرًا حيًا التدخل والوقوف إلى جانبنا في معركتنا هذه، فنحن الثلاثة نموت، وصلنا لمرحله صعبه جدًا، أنقذونا".

من جانبها، قالت أحلام حداد، محامية القاضي، أنّ الأسير المضرب عن الطعام رفض الخضوع للعلاج، ويعاني من ضعف في عضلة القلب لديه وانخفاض في المؤشرات الحيويّة، وهناك تخوّفات كبيرة من فقدانه الحياة في أيّ وقت.

وأكدت والدة الأسير مالك القاضي، أنّ نجلها  لا يزال في وضع صحي خطير للغاية، وأن عضله القلب لا تزال ضعيفة ولا تعمل بالشكل المعتاد، ولا جديد بشأن حالته الصحية منذ يوم السبت.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى أن الوضع لم يعد يحتمل، وأن الأسرى المضربين يموتون يبطئ مما يتطلب تدخلا سريعا لإنقاذ حياتهم ووضع حد للجريمة المتعمدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقهم.

وأشارت إلى أن الموت يتهدد الأسرى الثلاثة في كل لحظة، مطالبة بضرورة حشد كافة الجهود لإسناد الأسرى المضربين والانتصار لهم، وكسر الاعتقال الإداري الصادر بحقهم.

ودعت الهيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى اعتبار يوم غد يوما جماهيريا وإعلاميا للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، الذين دخلوا في مرحلة صحية صعبة وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد.

كذلك دعت إلى يوم غضب جماهيري وشعبي ومسيرات حاشدة والتوجه لخيمة الاعتصام المنصوبة في ساحة المهد ببيت لحم، حيث تم التنسيق مع مختلف المحافظات للتوجه إلى خيمة الإعتصام.

وفي السياق، شارك عشرات المواطنين اليوم الاثنين، في مدينة طوباس، في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين، حيث كان من ضمن الحضور في الوقفة التي نظمها نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والقوى الوطنية ، أسرى محررين، أكدوا ضرورة دعم الأسرى بشتى الطرق، واستمرار الوقفات التضامنية معهم.

ودعا مدير نادي الأسير في طوباس محمود صوافطة، مؤسسات حقوق الإنسان إلى تكثيف جهودها للضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الاداري.

والأسير القاضي أحد  ثلاثة أسرى من سكّان بيت لحم بالضفة المحتلة يواصلون معركة الإضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم الإداري الجائر والمنافي للقوانين والاعراف الدولية.

ويواصل الأسير محمد البلبول إضرابه المفتوح عن الطعام منذ الرابع من شهر يوليو الماضي، برفقة شقيقه الأسير محمود البلبول منذ الأوّل من يوليو الماضي، ومعهم الأسير مالك القاضي المضرب منذ 11 يوليو الماضي.

يذكر أنّ الأسير القاضي معتقل إدارياً في 23 من مايو الماضي، وهو أسير سابق أمضى أربعة أشهر في اعتقاله سابق بتاريخ السابع من ديسمبر 2015، وهو طالب بكالوريوس صحافة وإعلام في جامعة أبو ديس ب القدس المحتلة، وحالت ظروف الاعتقال بينه وبين إتمام تعليمه.

أمّا الشقيقان البلبول هما أبناء الشهيد أحمد البلبول الذي تعرض لعملية اغتيال على يد وحدات الاحتلال الخاصة في 12 من مارس 2008 وسط مدينة بيت لحم، وشقيقا الأسيرة المحررة نوران (16 عامًا) التي قضت في سجون الاحتلال أربعة أشهر وتحررت في يوليو الماضي.