Menu

مصلحة السجون جهّزت وحدات القمع..

غليان في السجون: حداد وإضراب.. ومُطالبة بلجنة دولية للتحقيق باستشهاد الأسير حمدونة

قوات القمع الصهيونية بسجون الاحتلال

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

أعلنت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، صباح اليوم الأحد، الحداد والإضراب عن الطعام لـمدة 3 أيام، تنديداً بالسياسات الصهيونية التي أفضت إلى استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدونة، في سجن "ريمون".

وفور الإعلان عن استشهاد الأسير حمدونة، صباح اليوم، جرّاء سكتة دماغية، تعالت أصوات الأسرى بالهتافات والتكبير، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني، الذي أشار أنه وباستشهاد الأسير حمدونة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة ممن داخل السجون إلى (208) شهداء، إضافة إلى 8 آخرين استشهدوا بعد الإفراج عنهم بفترات قليلة، بعد معاناة من الإهمال الطبي من إدارة السجون.

من جهته حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، حكومة الاحتلال ومصلحة سجونها، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ياسر حمدونة، مطالبا بلجنة دولية، للتحقيق في هذه الجريمة "النكراء"، التي تضاف الى جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحق الأسرى، في السجون "الإسرائيلية".

وأوضح قراقع أن الهيئة ستقوم بكافة الترتيبات اللازمة لاستلام جثمان الشهيد، وتشريحه بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة العدل، والشؤون المدنية.

واستشهاد 55 أسيراً فلسطينياً نتيجة الإهمال الطبي في السجون "الإسرائيلية" منذ العام 1967، حسب هيئة الأسرى.

وتشهد السجون الصهيونية حالة من السخط والغضب من قِبل الأسرى، ضدّ مصلحة السجون، التي أغلقت بدورها كافة الأقسام، واستدعت قوات كبيرة من وحدات القمع الخاصة.

واستشهد الأسير حمدونة "40 عاماً"، والمحكوم بالسجن المؤبد، جراء إصابته بالسكتة الدماغية، عانى من عدة أمراض منذ تاريخ اعتقاله في 19 يونيو 2003م، على إثر اعتداء قوات "النشحون" عليه في ذات العام، ما تسبب له بمشاكل في القلب، وتبع ذلك إهمال طبي من سلطات الاحتلال ومماطلة في تقديم العلاج، ورغم نقله عدة مرات إلى "عيادة سجن الرملة" إلا أن إدارة السجون، لم تكترث لوضعه ولم توفر له العلاج اللازم؛ حتى استشهاده.

من جهتها حمّلت حكومة الوفاق الوطني دولة الاحتلال ومصلحة السجون وجهازها الطبي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير، وعن حياة بقية الأسرى، الذين يعانون أوضاعاً صحية صعبة، وظروف اعتقال قاسية، تتعمد فيها سلطات الاحتلال تطبيق سياسة الإهمال الطبي، وسياسية القتل البطيء بحقهم.

وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية العالمية بتحمل مسؤولياتهم إزاء حياة أسرى الحرية في سجون الاحتلال، والتحرك الفوري والعمل الجاد لإطلاق سرح كافة الأسرى، وفي مقدمتهم الأسرى المرضى، والأطفال.